في إطار الدوري الفرنسي لكرة القدم، انقاد صاحب اللقب نادي باريس سان جرمان على أرضه إلى الهزيمة بهدفين لصفر أمام موناكو وفشل بالتالي في تشديد الملاحقة على المتصدر ضمن منافسات المرحلة 26. بينما حقق نادي ليل فوزا عريضا على مضيفه لوريان 4-1 الأحد، ما مكنه من الانفراد بصدارة الدوري. وتقدم نادي ليل بعد هذه الجولة على نادي ليون بثلاث نقاط الذي تصدر الترتيب موقتا بفوزه على مضيفه بريست 3-2 الجمعة وبفارق أربع نقاط على النادي الباريسي الذي يقبع في المرتبة الثالثة. استعاد ليل توازنه وصدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم بعدما عاد إلى سكة الانتصارات بفوزه على مضيفه لوريان 4-1 الأحد، فيما سقط حامل اللقب باريس سان جرمان على أرضه امام موناكو صفر-2 وفشل في تضييق الخناق على المتصدر ضمن منافسات المرحلة 26. ورفع ليل رصيده في الصدارة إلى 58 نقطة متقدماً بفارق 3 نقاط عن وصيفه ليون الذي كان تصدر موقتا بفوزه على مضيفه بريست 3-2 الجمعة وأربع عن سان جرمان الثالث. وعوض ليل خسارته الأوروبية أمام أياكس أمستردام 1-2 في المسابقة الأوروبية الأعرق، بفوزه السابع في مبارياته الثماني الاخيرة في ال "ليغ1" مقابل تعادل واحد، علما أن خسارته الأخيرة تعود إلى المرحلة 18 أمام أنجيه 1-2. وحقق ليل فوزه السابع تواليا خارج أرضه في الدوري وذلك للمرة الأولى في تاريخه، كما أوقف زحف لوريان الذي تجمد رصيده عند 23 نقطة في المركز ال 18، بعدما كسب 11 نقطة من اصل 15 ممكنة في مبارياته الخمس الأخيرة. افتتح ليل التسجيل عبر النيران الصديقة بعدما حوّل أندرو غرافيلون الكرة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه وهو يحاول إبعاد تسديدة للمدافع التركي محمد زكي سيليك (20). وأدرك أصحاب الأرض التعادل بفضل تسديدة بينية من المدافع جيروم هيرغو في الزاوية المعاكسة للحارس (23)، وهو الهدف الأوّل الذي يهز شباك ليل بعد خمس مباريات نظيفة في ال "ليغ1". وتقدم الضيف مجدداً عبر البرتغالي جوزيه فونتي بعد تشتيت سيىء للكرة وصلت إلى مدافع ليل الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة استقرت في الشباك (38). وأضاف ليل الثالث من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء نفذها بنجاح جوناثان إيكونيه (59)، والرابع بتسديدة بينية قوية من البديل المدافع الكرواتي دوماغو براداريتش (90+1). موناكو يوقف سلسلة سان جرمان على ملعب "بارك دي برانس"، ألحق موناكو الهزيمة السادسة بباريس سان جرمان هذا الموسم في الدوري بفوزه عليه بهدفين نظيفين، كما بات أول فريق يفوز على حامل اللقب ذهابا وإياباً منذ حوالي 10 أعوام. ورفع موناكو رصيده إلى 52 نقطة في المركز الرابع متأخراً بفارق نقطتين عن سان جرمان، كما دخل في سباق الصراع على اللقب المحلي بتضييقه الخناق على ليل وليون. وحافظ نادي الإمارة على سجله خالياً من الخسارة في مبارياته ال 11 الاخيرة في ال "ليغ1" (9 انتصارات مقابل تعادلين)، وهي أفضل سلسلة مستمرة في الدوري، والأفضل في تاريخ النادي منذ السلسلة التي امتدت بين ديسمبر وأبريل 2017 (17). كما أوقف سلسلة من 6 انتصارات تواليا لنادي العاصمة على ارضه في الدوري، وهي السلسلة الأطول منذ غشت 2018 مارس 2019 (15). أما الخسارة الأخيرة، قبل هذه الأمسية، لسان جرمان في "بارك دي برانس" فتعود إلى ديسمبر 2020 أمام ليون بنتيجة صفر-1. "كنا أقوياء من الناحية الجسدية" قال قائد موناكو وسام بن يدر "خضنا مباراة رائعة وكنا أقوياء جداً من الناحية الجسدية"، وتابع "كنا ندرك انهم سيعانون بدنياً بعد مباراة برشلونة. هي مباراة مهمة بالنسبة لهم وحاولنا القيام بما نفعله عادة". وأكد بن يدر أن المباراة لم تكن سهلة و"ركضنا كثيراً، وما زال هناك الكثير من المباريات. البطولة باتت تنافسية فالاندية الأربعة الأولى (سان جرمان، موناكو، ليل وليون) ستنافس على اللقب". وكان سان جرمان يمني النفس بالبناء على فوزه برباعية على برشلونة الإسباني 4-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء. وقرر مدرب سان جرمان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الاحتفاظ بشكيلته الفائزة على برشلونة، باستثناء وضع لاعب وسطه الإيطالي ماركو فيراتي على مقاعد البدلاء، وحل الإسباني أندير هيريرا بدلا منه في الوسط. من ناحية موناكو، لم يجرِ مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش أي تعديل على تشكيلته الاعتيادية، لكنه عرف كيف يحصن دفاعه للحد كلياً من خطورة الثلاثي الهجومي كيليان مبابي صاحب ثلاثية في مرمى برشلونة والأرجنتيني ماورو إيكاردي والإيطالي مويس كين. سريعا افتتح نادي الإمارة التسجيل بعدما ترجم صفيان ديوب مجهودا جماعيا وتبادلا للكرة إثر تمريرة عرضية من الألماني كيفن فولاند على الرواق الأيسر إلى القائم الثاني حولها روبن أغيلار برأسه إلى صاحب الهدف الذي بدوره تابعها بضربة رأسية في شباك الحارس الكوستاركي كيلور نافاس (6). وهي المباراة 11 على التوالي ينجح خلالها موناكو في هز الشباك (29 هدفا في الإجمالي). وكاد سان جرمان أن يعادل الكفة بتسديدة قوية من 30 متراً للسنغالي إيدريسا غي جاورت القائم (35). وفي صورة مشابهة للشوط الاول، اضاف الضيف الهدف الثاني سريعاً بعد صافرة البداية اثر سلسلة من الاخطاء من الدفاع الباريسي استثمرها التشيلي غييرمو ماريبان وسدد كرة زاحفة من داخل المنطقة خدعت نافاس (51). حاول بوكيتينو إعادة فريقه إلى أجواء اللقاء، فعمد إلى تنشيط خط الوسط عبر إخراج غي وهيريرا وادخال بدلاً منهما البرازيلي رافينيا وفيراتي. وتبادل الفريقان الهجمات الخطرة فصد حارس الإمارة بنجامين لوكونت على دفعتين رأسية لكين (60)، وردّ عليه فولاند برأسية أيضاً مرت بجانب القائم (62). وتوالت التبديلات عند صاحب الأرض فخرج الأرجنتينيان لياندرو باريديس وإيكاردي وحل بدلا منهما الألماني يوليان دراكسلر والبرتغالي دانيلو بيريرا، وردّ عليه المدرب كوفاتش بتبديلات في الوسط والدفاع. ومع كين الذي فضل التسديد على تمرير الكرة لمبابي (77)، استبسل دفاع نادي الإمارة للحفاظ على تقدمه والخروج بالنقاط الثلاث. المصدر: الدار– أف ب