في مقطع فيديو جديد، جدد بوشتى الشارف، المعتقل السابق بتهمة "الإرهاب"، والذي تم الإفراج عنه بعد قضائه ثماني سنوات في السجن، تأكيد عدم تعرضه للتعذيب بشكل قاطع، وهو ما سبق أن صرح به قبل سنتين، عندما أعلن أنه "كان كذابا، وأن ما قاله غير صحيح حول تعرضه للتعذيب". وأوضح بوشتى الشارف، أن كل ادعاءاته السابقة كانت كذبا وبهتانا وافتراء لا أقل ولا أكثر"، مشيرا الى أن "البعض حاول الركوب على ادعاء تعرضه للتعذيب من للمتاجرة بذلك على ظهره". وكشف بوشتى الشارف أن " مجموعة من المعتقلين في قضايا الإرهاب يعمدون الى فبركة ادعاءات التعذيب لإقناع الرأي العام بوجاهة قضيتهم، و الدفع في اتجاه أن يتم الافراج عنهم من السجن"، مشددا أن " كل الادعاءات التي كان يدعيها المعتقلون السابقون فيما يخص تعرضهم للتعذيب كانت كذبا وبهتانا ولا أساس لها من الصحة". وفي هذا الصدد، أكد بوشتى الشارف أن " كل واحد من المعتقلين كان يلجأ الى طريقة معينة لادعاء تعرضه للتعذيب في السجون المغربية، فمنهم من يقوم برسم السواك على ظهره، ويصوره ذلك ويضعه في موقع "اليوتوب"، ومنهم من يقوم بوضع "الصابون البلدي" على ظهره لادعاء وجود آثار تعذيب، كما يوجد من المعتقلين من يقوم بضرب رأسه مع حائط السجن، وتصويره ذلك وادعاء انه آثار تعذيب"، رغم أن الأمر كله كذب وبهتان وادعاءات باطلة وزائفه"، يشدد المعتقل السابق العائد من سوريا. وأبرز بوشتى الشارف أن " المعتقلين استغلوا الظرفية في المغرب، التي كانت متزامنة مع الربيع العربي، وحركة 20 فبراير سنة 2011، لادعاء تعرضهم للتعذيب، بغية الافراج عنهم"، مشيرا الى أن "بعضهم كان يسترزق بادعاءات التعذيب من أجل جني المال على قنوات في "اليوتوب" تروج للأكاذيب، كما هو شأن المعتقل السابق، محمد حاجب. وفي هذا الصدد، دعا بوشتى الشارف، محمد حاجيب، المعتقل الإسلامي السابق الحامل للجنسية الألمانية، الى التوقف عن الترويج لادعاءاته الزائفة والباطلة ضد مؤسسات المغرب و مسؤوليه"، مخاطبا إياه بلهجة كلها ثقة فيما يقول : " محمد حاجيب، اتق الله ونعل الشيطان، وباركا من الفتنة، واستعد بالله من الشيطان الرجيم، وباركا من التفريق بين الريفي والصحراوي، وبين الجبلي و الأطلسي..خلي المغاربة مجموعين تحت راية واحدة ووطن واحد، وحنا كاملين كنغيرو على هذا الوطن ومؤصلين". وتابع بوشتى الشارف موجها كلامه لمحمد حاجيب :" حشومة هدشي لكدير، وباركا راك عيقتي بزاف، فين جاتك السياسة"، مؤكدا أن " كل ما يدعيه محمد حاجيب محض افتراء وزور وكذب وبهتان لا أساس له من الصحة"، مؤكدا أن " الهدف من قناة محمد حاجيب على اليوتوب هو جني المال من خلال اختلاق ادعاءات تعرضه للتعذيب خلال قضائه عقوبته السجنية"، متوعدا إياه بكشف أوراقه ان هو استمر في غيه، وادعاءاته الزائفة والباطلة ضد مؤسسات المغرب ومسؤوليه". وتعد هذه الشهادة ثان شهادة تصدر عن معتقل إسلامي سابق في حق المدعو محمد حاجيب، الذي يروج لمجموعة من الأكاذيب والافتراءات ضد مؤسسات المملكة ومسؤوليها، اذ سبق أن انتقد الحسن الخطاب، أمير تنظيم جماعة "أنصار المهدي"، التي تم تفكيكها في سنة 2006، بشدة، محمد حاجب، مفندا ادعاءاته ضد شخصيات ومؤسسات في المغرب، كاشفا زيف ادعاءاته فيما يخص التعذيب. وأوضح الحسن الخطاب موجها كلامه لمحمد حاجيب : أن " أهل السنة والجماعة الذي يزعم محمد حاجب أنه يسير على منهجهم لا يسبون أشخاص، ولا يعيرونهم بالألفاظ النابية والحيوانية"، مبرزا أن "هدي النبي صلى الله عليه وسلم اذا كنت مظلوما، هو أن ترفع مظلوميتك وشكواك الى مؤسسات بلدك، و الى الله عزوجل"، مؤكدا أن " ما صرح به محمد حاجب من ألفاظ نابية وسب وشتم في حق أشخاص ومؤسسات المغرب، يخالف بالبت والمطلق منهج السلف و منهج أهل السنة والجماعة، الذي يدعي أنه يقتفي منهجه".