لجأت جبهة "البوليساريو" الانفصالية الى تدبيج بلاغات وبيانات مفبركة منذ تطهير الجيش المغربي لمعبر الكركرات في 13 نونبر المنصرم، ليصل بها الحمق والعته أمس السبت، الى حد الترويج لصورة حريق اندلع شهر أكتوبر من سنة 2019 بسوق المتلاشيات بحي "سيدي يوسف" بأكادير، على أنه نتيجة لقصف معبر الكركرات ليلة أمس . لجوء الكيان الوهمي الى "الدعاية الحربية" الكاذبة والمقيتة بشكل فج، منذ تحرير معبر الكركرات، وصل به إلى حد اصدار 72 بيانا مزيفا، تزعم من خلالها "إلحاق أضرار بشرية ومادية بالقوات المسلحة الملكية"، رغم أن المعطيات تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن منطقة الكركرات ترفل في أمن واستقرار منذ نونبر الماضي. النظام العسكري الجزائري انخرط هو الآخر في هذه الحملة الإعلامية التضليلية من خلال دفع صفحات مدفوعة الاجر للتدليس والترويج للأخبار الزائفة حول الوضع بمنطقة الكركرات، وهو ما تصدى له المغاربة من خلال نشر "فيديوهات مباشرة" من المعبر الحدودي، مما أفحم كل المناورات اليائسة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وحاولت جبهة "البوليساريو" الانفصالية مدعومة من النظام العسكري الجزائري، منذ 13 نونبر 2020، تسخير الانفصاليين وأعداء الوحدة الترابية للمملكة، وكذا التلفزيون الرسمي الجزائري لايهام الرأي العام الدولي بأن الأوضاع مقلقة في منطقة الكركرات، كما يلجأ النظام الجزائر ومعه بوليساريو الى خلق جمعيات وشبكات للصحافيين للترويج للمشروع الانفصالي دوليا، وادعاء مزاعم وترهات لا أساس لها من الصحة، كما حدث أمس السبت. وتحول الجبهة الانفصالية منذ هزيمتها النكراء في الكركرات التغطية على هزائمها المتتالية من خلال ترويج الأكاذيب و الأخبار المزيفة بعد ان استنفذت ما بجعبتها من مناورات فاشلة فلم يتبقى لها سوى إشاعة الأخبار الكاذبة ضد القوات المسلحة الملكية، وضد ما يجري على أرض الواقع. غير ان يقظة وسائل الإعلام الوطنية بمختلف مشاربها عرى التضليل الاعلامي للجبهة، وحاضنتها النظام الجزائري، وبيّنت بالدليل القاطع أن كثيرا من الصور والفيديوهات التي يروّجها الانفصاليون في إعلامهم وفي إعلام من يساندونهم تعود إلى مناطق توتر أخرى عبر العالم، وهو أمر ليس بغريب على كيان وهمي احترفت ميليشياته السرقة والنهب و اعتراض سبيل المارة والشاحنات، فكيف لها الا تحترف تزييف الحقائق والترويج للمغالطات والأكاذيب الراجفة. ومقابل هذه الترهات، ترفل منطقة الكركرات في أمن واستقرار كما أكدت على ذلك الزيارات الميدانية التي قامت بها عدد من التنظيمات السياسية للمعبر، وكذا عدد من الشخصيات السياسية طيلة الأيام الماضية، وهو ما يضع حدا للحملات المغرضة التي تحاول النيل من الوحدة الترابية للمملكة.