في خضم التأجيج الذي تحاول بعض الأوساط السياسية الاسبانية إثارته في العلاقات المغربية الاسبانية، خصوصا الأحزاب اليمينية المتطرفة كحزب "فوكس"، خرج الحزب الشعبي الاسباني، ليدعو الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، إلى التعاون الكامل مع المغرب للحد من وصول المهاجرين إلى سواحل جزر الكناري، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية "أوربا بريس". ويبدو أن أزمة المهاجرين غير المسبوقة التي تعيشها جزر الكناري هي التي دفعت الحزب الى سلك هذا المنحى، حيث طالب نواب الحزب الشعبي يوم أمس الأربعاء، بمثول وزير الاندماج والضمان الاجتماعي والهجرة، خوسيه لويس إسكريفا، ليقدم توضيحات حول "الإدارة الكارثية من قبل الحكومة لوضع الهجرة إلى جزر الكناري ومشاكل التعايش التي تنجم عنها". وقال الأمين العام لمجموعة نواب الحزب الشعبي، ان "الأرخبيل غارق تمامًا في الإدارة المخزية والمتهورة للحكومة، والتي أدت إلى أزمة هجرة في أعقاب وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين". وتابع مخاطبا حكومة بديرو سانشيز : "إذا لم تتصرف الحكومة من خلال عدم اتخاذ قرارات تدعم بقوة جزر الكناري ومن خلال التعاون مع بلدان المنشأ، بدلاً من خلق نزاعات دبلوماسية غير مبررة، كما فعل نائب الرئيس إغليسياس مؤخرًا مع المملكة المغربية. واندلعت "أزمة" تصريحات بين الرباط ومدريد عقب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حيث سارع حزبا "فوكس" و"بوديموس" بقيادة عرابه بابلو إغليسياس، إلى اطلاق تصريحات مثيرة للجدل حول الصحراء المغربية، وقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على كافة أقاليمه الجنوبية، وهو ما أسفر عن حرب تصريحات لازالت مستمرة بين الفينة والأخرى وفي قضايا مختلفة.