دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، أوربا الى الخروج من منطقة الراحة والتعبير عن موقفها بوضوح من قضية الصحراء، والانخراط بشكل عملي في دعم مبادرة الحكم الذاتي، الحل السياسي الوحيد للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء". وقال بوريطة، الذي كان يتحدث قبل قليل في ندوة صحفية بالرباط، عقب الاجتماع ، الذي عقد اليوم، افتراضيا بمُشاركة 30 دولة من مُختلف مناطق العالم، برئاسة ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، وديفيد شينكر مُساعد وزير الخارجية الأمريكي، ان "النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية يخلق حالة عدم الاستقرار لأوربا في شمال افريقيا، ومن ثمة فالدول الأوربية مدعوة اليوم الى التعبير عن دعمهما العملي والواضح لمبادرة الحكم الذاتي، والخروج من منطق التعبير عن ذلك بالخطابات". وأبرز بوريطة أن "المسؤولية تقتضي من أوربا التعبير بشكل واضح عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، و الانخراط في هذه الدينامية الأممية لإيجاد حل للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء في اطار مبادرة الحكم الذاتي، التي قال بوريطة، "انها الحل الوحيد لإنهاء هذا النزع وليس هناك حل آخر". من جهة أخرى أوضح ناصر بوريطة أن الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، الذي عقده الجانبان المغربي والأمريكي ، لدعم مُخطط الحُكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، يندرج في اطار دعم كل الخيارات والحلول المنطقية والعملية لإنهاء هذا النزع، وابعاد كل الخيارات غير الممكنة". وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج أن "المسار الأممي عنده معنى وهدف واضح هو الوصول الى حل واقعي في اطار السيادة المغربية ممثلا في مبادرة الحكم الذاتي كأساس واقعي وعملي وذو مصداقية"، مؤكدا أنه تم التأكيد خلال هذا الاجتماع على أن " الاجماع الدولي لايمكن أن يتم الا في اطار مبادرة الحكم الذاتي" وأبرز أن "قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، هو قرار طبيعي يزكي الموقف الأمريكي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي منذ 20 سنة، وهو قرار يعطي معنى للعملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة لوضع حد لهذا النزاع حول مغربية الصحراء". وأتي لقاء الجانبين المغربي والأمريكي، بعد أيام قليلة من زيارة مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، شينكر إلى مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، حيث تفقد ووفد رفيع المستوى المبنى الذي سيحتضن القُنصلية الأمريكية بالمنطقة، كأولى الخطوات لتنزيل المرسوم الرئاسي الأمريكي، القاضي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المملكة المغربية على الأقاليم الجنوبية.