وجد عمدة مدينة الدارالبيضاء، عبد العزيز العماري، نفسه المطلوب رقم واحد، لدى ساكنة الدارالبيضاء، بعدما اجتاحت السيول الجارفة للأمطار الغزيرة، التي شهدتها المملكة، عددا من الأحياء بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. وطيلة الأيام الثلاثة الماضية، استشاط البيضاويون غضبا على مجلس مدينة الدارالبيضاء، مؤكدين أن "سيول الأمطار ألحقت خسائر فادحة في ممتلكاتهم من أثاث منزلية، ومحلات تجارية، و سيارات". واستغرب عدد من البيضاويين على شبكات التواصل الاجتماعي ل"لعبة شد الحبل" التي فضل العمدة عبد العزيز العماري، ممارستها في علاقته بشركة "ليديك"، عند حلوله ضيفا على قناة "دوزيم" اليوم الخميس في نشرة الظهيرة، اذ ارتأى تحميل كامل المسؤولية في غرق المدينة إلى الشركة الفرنسية، دأبا على سياسة اعتاد العماري ممارستها منذ انتخابه على رأس البيضاء في علاقته بالشركة الفرنسية، كلما وجد نفسه في مأزق. ووصل الأمر بساكنة البيضاء على شبكات التواصل الاجتماعي، الى حد المطالبة بمقاضاة المجلس الجماعي، الذي يترأسه القيادي و الوزير الأسبق عن حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز العماري، باعتباره المسؤول رقم واحد في المدينة، الذين منحه البيضاويون أصواتهم خلال الانتخابات الجماعية الماضية. وطالب البيضاويون من العمدة عبد العزيز العماري، الاضطلاع بمسؤوليته، و اخراج أطره من مكاتبهم المكيفة بغية اصلاح مجاري الصرف الصحي والبالوعات لتفادي السيناريو الأسوأ خلال الأيام المقبلة، خصوصا وأن المديرية العامة للأرصاد الجوية، حذرت من أن عددا من مناطق المملكة ستشهد تساقط أمطار رعدية قوية (50-150 ملم) ورياح قوية (75-120 كلم/ساعة) يومي الخميس والجمعة، وتساقطات ثلجية (20-30 سم) من السبت إلى الاثنين. وسيعقد، يوم غد الجمعة بمقر المجلس الجماعي، اجتماع، سيخصص لمناقشة الخسائر الفادحة الناجمة عن التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها العاصمة الاقتصادية للمملكة، بحضور المدير العام لشركة "ليدك"، الذي سيقدم تقريرا مفصلا يتضمن مجهودات أطر، وعمال الشركة طيلة الأيام الماضية من أجل انقاذ البيضاء من الفيضانات. وكان لافتا للانتباه كيف حاول عبد العزيز العماري، اليوم الخميس، لدى حلوله ضيفا على القناة الثانية، تبرير نفسه من مسؤولية ما لحق البيضاء من فيضانات، و الالقاء باللائمة على الشركة الفرنسية، المكلفة بتدبير قطاع تطهير السائل والماء والكهرباء والانارة العمومية في العاصمة الاقتصادية منذ سنوات، و الذي يحاول المجلس الجماعي الحالي بقيادة حزب العدالة والتنمية تحميلها كل تقصير من طرفهم، والصاق جميع التهم بها.