أشاد مزارعو كليمنتين في كورسيكا هذا الأسبوع بمساهمة العمال الموسميين المغاربة في انقاذ المحصول هذا العام، رغم أن "تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" تسبب في انخفاض المبيعات بنسبة 20٪. وقال أحد المزارعين ويدعى "فرانسوا كزافييه سيلكولي"، وهو رئيس مجموعة "كورسيكا كومبتوار"، التي تضم 70 منتجًا، في تصريح لصحيفة فرنسية:" أنقذ العمال المغاربة موسم جني الكليمنتين هذا الموسم، و لولاهم، لم نكن لنجني 40٪ من الفاكهة، لقد جنبونا كارثة". وأضاف: "بشكل عام كل شيء سار بشكل جيد للغاية. وقد استطاعت المزارع ال90 التي كانت تنتظر هؤلاء العمال المتخصصين أن تجني ثمارها بنجاح"، كما أكد، فرانسوا رافييه، محافظ هوت كورس، من جانبه، أن 10 من هؤلاء العمال الموسميين ثبتت إصابتهم بفيروس كورورنا، وقد تم عزلهم على الفور. وأشار فرانسوا كزافييه سيكولي إلى أنه "قبل استدعاء هذه القوة العاملة الأجنبية"، تم وضع إعلانات طلب عمال في منصة للتشغيل، لكن الخصاص دفعنا الى الاستعانة بالعمالة الأجنبية، القادمة أساسا من المغرب. وتابع:" المغاربة الذين نرحب بهم يأتون إلى كورسيكا منذ سنوات. يتم تدريبهم على هذه التقنيات. كلنا نعرفهم. يعودون كل عام، معظمهم في نفس المزارع ". ووصل أزيد من 900 عامل زراعي مغربي إلى كورسيكا شهر أكتوبر المنصرم، "لإنقاذ محاصيل" الكليمنتين في الجزيرة، بفضل بروتوكول صحي ودبلوماسي "استثنائي". ووصل العمال على متن خمس رحلات جوية ممولة من قبل مزارعين كورسيكا، الذين كانوا يخشون فقدان محاصيلهم الزراعية، والذي يعتبر استقدام العمالة المغربية أمرًا ضروريًا لإنقاذ الموسم"، بحسب ما أكده ل وكالة فرانس بريس، ديدييه ليسكي، مدير المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج (OFII). وتم استقدام العمالة المغربية الى كورسيكا، في اطار بروتوكول صحفي تم وضعه بالتفاوض مع مركز الأزمات المشترك بين الوزارات (CIC)، الملحق برئيس الوزراء، وولاية كورس العليا وكذلك السلطات المغربية. وأعاق وباء فيروس كورونا، وإغلاق الحدود الخارجية للاتحاد الأوروب، وصول العمالة الموسمية، خاصة المغاربيين الذين يمثلون جزءًا أساسيًا من العمال الموسميين الأجانب في فرنسا.