أفادت وكالة أرو نيوز ، أن العمال المغاربة الموسميين سينقذون أزيد من 90 بالمائة من مزارع "الكليمانتين" و"الماندرين" في جزيرة كورسيكا الفرنسية، في ظل صعوبات العثور على اليد العاملة الفرنسية. وكشفت الوكالة، عن حلول موعد جني هذه الفواكه في جزيرة كورسيكا خلال هذه الأيام، أن مئات الأشخاص يعملون على قدم وساق، غير أنهم ليسوا فرنسين وإنما مغاربة. وتعتمد أزيد من 90 بالمائة من المزارع هذه الجزيرة، خلال هذه السنة على العمال الموسميين المغاربة لإشكالية استقطاب عمال من فرنسا في ظل الوضع الحالي، ومقابل العمل الذي يقدمه هؤلاء العمال، البالغ عددهم 829 عامل. وإلى جانب أدائهم أجورا تتجاوز 1200 أورو في الشهر، يجب على أرباب المزارع ضمان الإقامة والسفر ذهابا وإيابا للعمال المغاربة الذين يأتون إلى هذه الجزيرة الفرنسية منذ سنوات، وذلك لإنقاذهم محاصيل موسم هذه السنة. ويتوقع المصدر، أن تكون المحاصيل جيدة خلال السنة الجارية، إذ ستصل إلى 27 ألف طن مقابل 20 ألف طن فقط السنة الماضية، وبالتالي يعد العمل الذي سيقوم به الموسميون مكثفا خاصة أن فترة جني هذه الفاكهة تكون عادة قصيرة جدا. وعلاقة بالموضوع، قال أحد المنتجين الفرنسيين "في الواقع إن الاعتماد على هذه اليد العاملة من أجل جني كل هذه الفواكه مهم جدا لأنها لو ظلت على الأشجار لفترة طويلة ستصاب بالتعفن. وخلص المصدر، إلى تأكيده أن هذه السنة اتسمت، بسبب انتشار فيروس كورونا، بخسائر في قطاعات عدة، غير أنه ينتظر أن يعود الانتعاش في المبيعات خلال الأسابيع الأربعة المقبلة بمناسبة الاحتفال بنهاية السنة، حيث يجري الإقبال على مثل هذه الفواكه. وسبق أن أشارت صحيفة لوفيكارو الفرنسية، إلى أن مزارعي وفلاحي كورسيكا سيمولون خمس رحلات جوية تربط بين المغرب وكورسيكا من أجل نقل اليد العاملة المغربية وذلك في إطار بروتوكول دبلوماسي صحي استثنائي، تجنبا لفقدان محاصيلهم. وبعد العملية انتقل العمال المغاربة إلى الجزيرة الفرنسية، بعد خضوعهم للقواعد الصحية المتعلقة بمنع انتشار فيروس كورونا إلى جانب التزام جميع الأطراف بالمعايير المعمول بها في إطار السفر خارج حدود الدول.