عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الأربعاء 11 نونبر اجتماعا لمكتبه السياسي برئاسة الأخ عزيز أخنوش، عبر تقنية المحادثة المصورة، تم خلاله تدارس مجموعة من القضايا الوطنية، ومناقشة عدد من النقط التنظيمية. وقدم رئيس الحزب عزيز أخنوش في بداية الاجتماع عرضا سياسيا، نوه من خلاله بمضامين الخطاب الملكي السامي للذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، مجددا التأكيد على التجند الكامل للحزب وراء توجهات جلالته نصره الله، في الوقوف في وجه المحاولات البئيسة لاستهداف الوحدة الترابية لبلادنا، وتنديده القوي بالممارسات الاستفزازية بمعبر الكراكارات، وبمواصلة التعبئة التامة من أجل مواصلة مسيرة التنمية وتعزيز فرص الاستثمار بأقاليمنا الجنوبية. وعلاقة بالتطورات التي تعرفها القضية الوطنية الأولى، فقد قرر حزب التجمع الوطني للأحرار إنشاء لجنة لمتابعة قضية الصحراء المغربية، يعهد اليها بتتبع ورصد تطورات قضية الوحدة الترابية لبلادنا، والعمل على إعداد ملف كامل بكل الحيثيات والمستجدات تتم مناقشة مضامينه في اجتماع مقبل. وتضم هذه اللجنة في عضويتها كل من الأخت مباركة بوعيدة والإخوة: محمد أوجار، عبد الودود خربوش، محمد لامين حرمة الله، سيدي محمد الجماني، محمد عياش. وارتباطا بالحالة الوبائية لفيروس كوفيد 19، فقد ثمن أعضاء المكتب السياسي الانخراط المبكر لبلادنا في الجهود الدولية لإنتاج لقاح فعال وآمن، كما توقفوا بكل اعتزاز عند الرؤية الاستباقية والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أشرف ومنذ ظهور هذه الجائحة على تتبع هذا الملف شخصيا بشكل عزز المكانة التي حظيت بها بلادنا مع المؤسسات الدولية المنتجة للقاح كشريك وحيد بالقارة الافريقية. وقد توج هذا الاشراف الملكي السامي، بإعطاء جلالته نصره الله لتعليماته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة. وفي هذا الإطار، يناشد المكتب السياسي كافة مناضلات ومناضلي الحزب، على مواصلة الإنخراط في المجهود التحسيسي، والدعوة لاحترام التدابير الوقائية وتوصيات وزارة الصحة، والانخراط بفعالية في إنجاح حملة التلقيح المرتقبة، من خلال تعبئة الحزب وجميع منظماته الموازية، مع الحرص على التقيد الكامل بالإجراءات الصحية والتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية. وارتباطا بالشأن التنظيمي، هنأ أعضاء المكتب السياسي مناضلات ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار في جميع الجهات، على النجاح السياسي والتقني الباهر الذي حققه المؤتمر الاستثنائي، باعتباره محطة تنظيمية تاريخية وفارقة، أبان فيها الحزب عن مستوى تعبئة مناضليه ومدى جاهزيتهم لخوض مختلف الاستحقاقات ومواجهة كل التحديات وقدرة تنظيمهم على التكيف مع كل الظروف بما فيها الظرفية الوبائية الصعبة التي تجتازها بلادنا. ونوه المكتب السياسي، بمضامين العرض السياسي الذي قدمه الأخ الرئيس خلال المؤتمر الاستثنائي، والذي لقي ترحيبا كبيرا لدى مناضلات ومناضلي الحزب، حيث تناول من خلاله حصيلة العمل خلال الأربع سنوات الماضية، بالإضافة لاستعراض أبرز الأوراش التنظيمية التي تم إنجازها طيلة هذه المدة، والتأكيد على المواقف الثابتة للتجمع الوطني للأحرار من مختلف القضايا الوطنية. كما جدد المكتب السياسي إشادته بدور منسقي الحزب الجهويين والإقليميين ومساهمتهم الكبيرة في إنجاح المؤتمر الاستثنائي، وانخراطهم القوي في جعل هذه المحطة في مستوى تطلعات مناضلات ومناضلي الحزب، وموعدا سياسيا حضي باهتمام الرأي العام الوطني، ومكنه من الإطلاع على دينامية الحزب وقدراته التنظيمية. وفي هذا الصدد، وبعد الأخذ علما بالقرار الذي تمت المصادقة عليه بالأغلبية المطلقة للمؤتمر الاستثنائي، والقاضي بتعديل الفقرة الثانية من المادة الثالثة والثلاثون من النظام الأساسي، صادق المكتب السياسي بالإجماع على تأجيل عقد أشغال المؤتمر العادي وأكد التمديد لمختلف أجهزة وهيئات الحزب المجالية والوطنية، المنصوص عليها في المادة العاشرة من النظام الأساسي، لمدة تحتسب ابتداء من تاريخ التمديد ولا تتجاوز ستة أشهر بعد تاريخ إعلان نتائج الانتخابات العامة.