أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، إنشاء لجنة لمتابعة قضية الصحراء المغربية، يعهد اليها بتتبع ورصد تطورات قضية الوحدة الترابية لبلادنا، والعمل على إعداد ملف كامل بكل الحيثيات والمستجدات تتم مناقشة مضامينه في اجتماع مقبل. وكشف "الأحرار"، في بلاغ صحفي لمكتبه السياسي، الذي عقد اجتماعاً، الأربعاء، عبر تقنية المحادثة المصورة، أن اللجنة تضم في عضويتها كل من مباركة بوعيدة ومحمد أوجار، وعبد الودود خربوش، ومحمد لامين حرمة الله، وسيدي محمد الجماني، ومحمد عياش. وأفاد البلاغ، بأن رئيس الحزب عزيز أخنوش، قدم في بداية الاجتماع عرضا سياسيا، "نوه من خلاله بمضامين الخطاب الملكي للذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، مجددا التأكيد على التجند الكامل للحزب وراء توجهات الملك محمد السادس، في الوقوف في وجه المحاولات البئيسة لاستهداف الوحدة الترابية لبلادنا". كما ندد عزيز أخنوش بقوة "بالممارسات الاستفزازية بمعبر الكراكارات، وبمواصلة التعبئة التامة من أجل مواصلة مسيرة التنمية وتعزيز فرص الاستثمار بأقاليمنا الجنوبية". وارتباطا بالحالة الوبائية لفيروس كوفيد 19، يضيف البلاغ، فقد "ثمن أعضاء المكتب السياسي الانخراط المبكر لبلادنا في الجهود الدولية لإنتاج لقاح فعال وآمن، كما توقفوا بكل اعتزاز عند الرؤية الاستباقية والحكيمة للملك محمد السادس، الذي أشرف ومنذ ظهور هذه الجائحة على تتبع هذا الملف شخصيا بشكل عزز المكانة التي حظيت بها بلادنا مع المؤسسات الدولية المنتجة للقاح كشريك وحيد بالقارة الافريقية"، مضيفاً أنه "قد توج هذا الاشراف الملكي السامي، بإعطاء جلالته لتعليماته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة". وناشد المكتب السياسي "كافة مناضلات ومناضلي الحزب، على مواصلة الإنخراط في المجهود التحسيسي، والدعوة لاحترام التدابير الوقائية وتوصيات وزارة الصحة، والانخراط بفعالية في إنجاح حملة التلقيح المرتقبة، من خلال تعبئة الحزب وجميع منظماته الموازية، مع الحرص على التقيد الكامل بالإجراءات الصحية والتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية". وارتباطا بالشأن التنظيمي، يردف البلاغ "هنأ أعضاء المكتب السياسي مناضلات ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار في جميع الجهات، على النجاح السياسي والتقني الباهر الذي حققه المؤتمر الاستثنائي، باعتباره محطة تنظيمية تاريخية وفارقة، أبان فيها الحزب عن مستوى تعبئة مناضليه ومدى جاهزيتهم لخوض مختلف الاستحقاقات ومواجهة كل التحديات وقدرة تنظيمهم على التكيف مع كل الظروف بما فيها الظرفية الوبائية الصعبة التي تجتازها بلادنا". ونوه المكتب السياسي لحزب "الأحرار"، "بمضامين العرض السياسي الذي قدمه الرئيس خلال المؤتمر الاستثنائي، والذي لقي ترحيبا كبيرا لدى مناضلات ومناضلي الحزب، حيث تناول من خلاله حصيلة العمل خلال الأربع سنوات الماضية، بالإضافة لاستعراض أبرز الأوراش التنظيمية التي تم إنجازها طيلة هذه المدة، والتأكيد على المواقف الثابتة للتجمع الوطني للأحرار من مختلف القضايا الوطنية". كما جدد المكتب السياسي "إشادته بدور منسقي الحزب الجهويين والإقليميين ومساهمتهم الكبيرة في إنجاح المؤتمر الاستثنائي، وانخراطهم القوي في جعل هذه المحطة في مستوى تطلعات مناضلات ومناضلي الحزب، وموعدا سياسيا حضي باهتمام الرأي العام الوطني، ومكنه من الإطلاع على دينامية الحزب وقدراته التنظيمية". وخلص البلاغ إلى أنه "بعد الأخذ علما بالقرار الذي تمت المصادقة عليه بالأغلبية المطلقة للمؤتمر الاستثنائي، والقاضي بتعديل الفقرة الثانية من المادة الثالثة والثلاثون من النظام الأساسي، صادق المكتب السياسي بالإجماع على تأجيل عقد أشغال المؤتمر العادي"، مؤكداً "التمديد لمختلف أجهزة وهيئات الحزب المجالية والوطنية، المنصوص عليها في المادة العاشرة من النظام الأساسي، لمدة تحتسب ابتداء من تاريخ التمديد ولا تتجاوز ستة أشهر بعد تاريخ إعلان نتائج الانتخابات العامة".