كتبت موقع "en24news" أنه "رغم المحاولات الأخيرة من قبل "البوليساريو" لتخريب جهود المغرب لوضع حد للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، اعتمد مجلس الأمن الدولي، الجمعة 30 أكتوبر الماضي، القرار رقم 2548 الذي ينص على تمديد ولاية بعثة المينورسو لسنة إضافية، حيث تم التصويت على القرار من قبل 13 عضوا في هيئة صنع القرار التابعة للأمم المتحدة مع امتناع شبه عرفي من روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت. وذكر الموقع ذاته أن "مجلس الأمن الدولي أكد في هذا القرار الجديد للسنة الرابعة عشرة على التوالي، على تميز مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، واصفا إياها ب "الجدية والمصداقية"، كما أن " القرار الأممي أشار مرة أخرى الى الجزائر على أنها الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مع التأكيد على ضرورة "الوصول إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم" لقضية الصحراء "يقوم على التسوية". الإرادة السياسية وقال الموقع الاخباري انه "يجب القول إن الإرادة السياسية شرط لا غنى عنه لنجاح العملية السياسية الهادفة إلى إنهاء النزاع"، مبرزا أن الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة "مجلس الأمن الدولي"، اغتنم الفرصة للتذكير بأن المبعوث الشخصي السابق، هورست كوهلر، قد اتفق مع المغرب والجزائر وموريتانيا و "البوليساريو" على عقد اجتماع جديد "بنفس الصيغة" مثل الموائد المستديرة السابقة التي عُقدت في جنيف في دجنبر 2018 ومارس 2019. وأضاف الموقع الاخباري في مقال تحليلي مطول، أن "اعتماد هذا القرار هو رسالة تناسق من حيث أنه يحافظ على إنجازات المغرب، ولا سيما مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل سياسي، فضلا عن معايير الواقعية والبراغماتية والتسوية التي تميز هذه المبادرة المغربية". تأكيد دعم مبادرة الحكم الذاتي وتوقف ذات الموقع عند تأكيد عدة دول، ولا سيما الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، بمناسبة هذا القرار، على دعمها للمبادرة المغربية، وتنديدها بالأفعال غير المبررة التي يقوم بها عصابات البوليساريو، والتي تعرقل العملية السياسية لانهاء هذا النزاع المصطنع حول الوحدة الترابية للمملكة المغربية". وفي هذا الصدد، لم تُخفِ فرنسا مخاوفها بشأن حالة الانسداد المستمرة التي تسببها البوليساريو وميليشياتها في المنطقة العازلة في معبر الكركرات"، اذ دق الممثل الدائم لسفير فرنسا لدى الأممالمتحدة، نيكولا دي ريفيير، ناقوس الخطر من خلال التأكيد على أن مثل هذا الوضع من المرجح أن يخلق "توترات" تضر بالعملية السياسية" نفس الأمر ينطبق على الولاياتالمتحدة، التي دعمت، من خلال وفدها لدى الأممالمتحدة، مبادرة الحكم الذاتي المغربية من خلال وصفها بأنها "جادة وذات مصداقية وواقعية" لوضع حد للصراع الإقليمي حول وحدة المغرب الترابية". استنكار لاستفزازت البوليساريو المتواصلة وفي إشارة إلى الاستفزازات والانتهاكات الأخيرة التي ارتكبها قطاع طرق البوليساريو في المنطقة العازلة من الكركرات، وشرق نظام الدفاع في الصحراء المغربية، دعا المسؤولون الأمريكيون إلى "التحلي بضبط النفس"، لأن هذه الأعمال "تشكل تهديدًا للسلام، والاستقرار في المنطقة". وخلص الموقع الاخباري الى أن "دعم المجتمع الدولي لقضية الصحراء المغربية، واضح تمامًا، لأن تحقيق حل سياسي لهذا النزاع الطويل الأمد، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، من شأنه أن يسهم في الاستقرار والأمن في المنطقة، وقد أقر مجلس الأمن بذلك قبل أن يؤكد أن هذا الحل سيسمح بخلق الوظائف والنمو والفرص لجميع شعوب منطقة الساحل".