تم بمدينة الصويرة يومي الثلاثاء والأربعاء، تنظيم حملة للتبرع بالدم من قبل فاعلين في المجتمع المدني، بهدف المساهمة في الجهود المبذولة لتعزيز المخزون من هذه المادة الحيوية التي شهدت عجزا كبيرا على مستوى الاقليم في هذا الوضع الاستثنائي الذي تميز بانتشار فيروس كورونا المستجد. وتهدف هذه الحملة الانسانية ،المنظمة تحت شعار "قطرة من دمك تنقذ وطنك" ،بمبادرة من جمعية الرسالة للتربية والتخييم (فرع الصويرة)، إلى تعبئة عدد كبير من المتبرعين بالدم، لا سيما في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المملكة. وتم تنفي ذ هذه المبادرة المدنية، بتنسيق مع مركز تحاقن الدم التابع للمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، ومندوبية وزارة الصحة بالإقليم، وذلك بهدف ترسيخ ثقافة التبرع بالدم في المجتمع، خاصة في هذا السياق غير المسبوق في البلاد بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار كوفيد -19 وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة للمساعدة والتضامن. وبهذه المناسبة، أشار رئيس جمعية الرسالة للتربية والتخييم (فرع الصويرة) محمد الإشراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه العملية، التي تتم في سياق انتشار فيروس كورونا، تندرج في اطار حملة التبرع بالدم التي أطلقتها الجمعية على المستوى الوطني، في ظل النقص الكبير المسجل في مخزون هذه المادة الحيوية في بنوك الدم المختلفة على مستوى المملكة. وسلط الأشراوي الضوء على الحملات المختلفة التي نظمتها الجمعية للتوعية بأخطار وباء (كوفيد -19) والتدابير الواجب مراعاتها للحد من انتشاره، مشيرا إلى أن هذه المبادرة النبيلة تهدف إلى ترجمة هذا الزخم التضامني إلى حقيقة على مستوى الاقليم. وأضاف، أن أعضاء فرع الصويرة قاموا، علاوة على ذلك، بحملة إعلامية كبيرة (ملصقات، شبكات التواصل الاجتماعي) بدعوة ساكنة مدينة الرياح للانضمام إلى هذه العملية والذهاب بكثافة إلى مركز تحاقن الدم. وقال إن هذه الحملة هي إحدى أولويات أي عمل جمعوي، من حيث أنها تكرس قيم التضامن والمواطنة الفعالة بين مختلف مكونات المجتمع، خاصة في هذا الوضع الدقيق الذي تمر به المملكة والعالم بأسره. وأوضح أن الحملة تمت في ظل الالتزام الصارم بالتدابير الصحية، بما في ذلك ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي، وذلك حفاظا على صحة المتبرعين بالدم والأطر الطبية وشبه الطبية، مبرزا أن مركز تحاقن الدم قام بتعبئة الموارد البشرية والمادية و الأطر لضمان نجاح هذه المبادرة التضامنية. ويعتبر التبرع بالدم عملا خيريا وطوعيا يهدف إلى إنقاذ الأرواح، بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة للمتبرع بالدم، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وقد دأبت منظمة الصحة العالمية على تشجيع المواطنين على القيام ببادرة إنقاذ الحياة المتمثلة في التبرع بالدم وزيادة الوعي بالحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام وتوافره للمرضى المحتاجين. المصدر: الدار– وم ع