تم، بالجماعة الترابية تحناوت بإقليم الحوز، نهاية الأسبوع الماضي، تنظيم حملة للتبرع بالدم من قبل فاعلين في المجتمع المدني، بهدف المساهمة في الجهود المبذولة لتعزيز المخزون من هذه المادة الحيوية التي شهدت عجزا كبيرا على مستوى الإقليم في هذا الوضع الاستثنائي الذي تميز بانتشار فيروس كورونا المستجد. وتهدف هذه الحملة الإنسانية، المنظمة بمبادرة من جمعية النخيل لواهبي الدم بشراكة مع جمعية تيميتار الخير للرياضة والتنمية وجمعية الحوز للتنشيط والتأطير التربوي وتحت إشراف المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، إلى تعبئة عدد كبير من المتبرعين بالدم، وترسيخ ثقافة التبرع بالدم في المجتمع ، خاصة في هذا السياق غير المسبوق في البلاد بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار" كوفيد –19 " وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة للمساعدة والتضامن. وتميزت هذه الحملة، التي مكنت من تجميع أزيد من 150 كيسا من مخزون الدم لفائدة المرضى، بمشاركة مسؤولين في السلطات الأمنية والصحية والإدارية، وجماعتي تحناوت و اغواطيم، وشخصيات بارزة. وحسب المنظمين، فإن هذه الحملة الإنسانية تمت في ظل الالتزام الصارم بالتدابير الصحية، بما في ذلك ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي، وذلك حفاظا على صحة المتبرعين بالدم والأطر الطبية وشبه الطبية، مبرزين أن مركز تحاقن الدم قام بتعبئة الموارد البشرية والأطر لضمان نجاح هذه المبادرة التضامنية. من جهة أخرى، أبدت عدد من الجمعيات المحلية في مناطق متفرقة بإقليم الحوز، رغبتها في تنظيم حملات للتبرع بالدم، باعتبارها إحدى أولويات أي عمل جمعوي ، من حيث أنها تكرس قيم التضامن والمواطنة الفعالة بين مختلف مكونات المجتمع، خاصة في هذا الوضع الدقيق الذي تمر به المملكة والعالم بأسره. ويعتبر التبرع بالدم عملا خيريا وطوعيا يهدف إلى إنقاذ الأرواح، بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة للمتبرع بالدم، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. ودأبت منظمة الصحة العالمية على تشجيع المواطنين على القيام ببادرة إنقاذ الحياة المتمثلة في التبرع بالدم وزيادة الوعي بالحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام وتوافره للمرضى المحتاجين.