استؤنفت عمليات تصفية الحسابات بين "المافيا المغربية" البلجيكية والهولندية، على خلفية تهريب المخدرات والهجمات بالقنابل اليدوية في بعض مناطق مدينة "أنتويرب". ووقعت حوادث تصفية الحسابات في بلديتي "ديورن" و"بورغيرهوت". وتمكنت منظمة "Mocro-Maffia"، التي تعتبر أسوأ منظمة إجرامية أوروبية، وفقا لوسائل اعلام هولندية، من توسيع نفوذها في مدينة أنتويرب وضواحيها. يحصل الشباب من خلفيات فقيرة على رواتب أحلام من تجار المخدرات تترواح مابين 4000 إلى 6000 يورو شهريًا لتجار المخدرات الصغار، و20000 للتجار الكبار، و 50000 يورو لعمال الرصيف، كما ان ميناء أنتويرب وحده يستثمر 20 إلى 25٪ من واردات الكوكايين الأوروبية"، كما يوضح ذلك الصحفي في أنتويرب، جوريس فان دير آأ، الذي يعد من أبرز الصحفيين المهتمين بالمجال. وأكد كيرت بودري، رئيس الشرطة الفيدرالية، لصحيفة "Het Laatste Nieuws" :"لقد تكيفت الجريمة المنظمة مع الوضع الطبيعي الجديد في وقت قصير". وأوضحت ذات الصحيفة الى أن "كيري بودري، وهو أيضًا مستشار العمليات والتعاون الدولي، قام بتشكيل فريق لمراقبة الجريمة في الأشهر الأخيرة، والتي أسفرت عن ضبط 18.9 طنًا من المخدرات تقدر قيمتها بحوالي 1.04 مليار يورو في ميناء أنتويرب، أي ما يمثل زيادة بنسبة 32 ٪ عن الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2019. واختلط تهريب المخدرات، أيضا خلال الأشهر الخمسة الأخيرة بجرائم تصفية الحسابات بين عصابات تهريب المخدرات في أنتويرب رغم حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بتفشي وباء كورونا، اذ انفجرت قنبلة جديدة تحت سيارة يوم 10 يونيو الجاري، في حادث هو الأول من نوعه منذ ثلاثة أشهر. وازداد منطق القبلية والعصبية بين شبكات تهريب المخدرات، مؤخرا، من خلال تبادل الأسلحة و المخدرات، واحتدام المنافسة من أجل السيطرة على سوق تهريب "الذهب الأبيض".