وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان ظهر الخميس للقاء "جميع الأفرقاء السياسيين"، في الوقت الذي ما تزال فيه بيروت "المنكوبة" تحت وقع الصدمة غداة الانفجار الضخم الذي أسفر عن مقتل 137 شخصا على الأقل وإصابة خمسة آلاف آخرين، حسب آخر حصيلة. وقد أعلن مجلس الوزراء الأربعاء حالة الطوارئ لأسبوعين في بيروت تتولى خلالها "السلطة العسكرية العليا فورا صلاحية المحافظة على الأمن وتوضع تحت تصرفها جميع القوى المسلحة". فيما وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى بيروت حيث سيلتقي "جميع الأفرقاء السياسيين"، ما تزال العاصمة اللبنانية "المنكوبة" تحت وقع الصدمة غداة الانفجار الضخم الذي أودى بحياة 137 شخصا على الأقل وأسفر عن إصابة الآلاف وتشريد 300 ألف آخرين، وتواصل فرق الإنقاذ محاولات العثور على ضحايا وسط الرّكام في مرفأ بيروت والمباني المدمرة المحيطة. لبنان ليس وحيداً — Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 6, 2020 واستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون في مطار رفيق الحريري الدولي نظيره الفرنسي، وهو أول رئيس دولة يزور لبنان بعد الكارثة. وكتب ماكرون على حسابه عبر تويتر فور هبوط طائرته "لبنان ليس وحيدا". وسيزور الرئيس الفرنسي موقع الانفجار في مرفأ بيروت، ثم سيعقد جلسة مع عون ويلتقي أيضا رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل أن يعقد مؤتمرا صحافيا قرابة الساعة 18:30 (15:30 ت غ) ثم يعود إلى فرنسا. وقال ماكرون لصحافيين: "أرغب… بالمساعدة لتنظيم مساعدة دولية، ودعم لبيروت، ولشعب لبنان"، مضيفا "سنساعد في الأيام المقبلة على تنظيم دعم إضافي على المستوى الفرنسي وعلى المستوى الأوروبي. أود تنظيم تعاون أوروبي وتعاون دولي أوسع". وأضاف: "في حال لم تنفذ الإصلاحات، سيواصل لبنان الغرق. وهذا حوار آخر سنقوم به". فرض إقامة جبرية على كل المعنيين بملف نترات الأمونيوم لقد أعلنت السلطات أن عدد القتلى جراء الانفجار الذي نتج عن تخزين 2750 طنا من نترات الأمونيوم داخل مستودع في مرفأ المدينة "من دون أي تدابير للوقاية"، بلغ لحد الآن 137 فيما يزيد عدد الجرحى خمسة آلاف. وقررت الحكومة اللبنانية طلب فرض إقامة جبرية على كل المعنيين بملف نترات الأمونيوم، تزامنا مع فتح تحقيق في الواقعة. وأعلن مجلس الوزراء الأربعاء حالة طوارئ لأسبوعين في بيروت تتولى خلالها "السلطة العسكرية العليا فورا صلاحية المحافظة على الأمن وتوضع تحت تصرفها جميع القوى المسلحة". دلالات زيارة ماكرون لبيروت ويحدث هذا الانفجار في خضم أزمة اقتصادية خانقة لم يشهد لها لبنان مثيلا في الحقبة الحديثة، ونقمة شعبية على كل الطبقة السياسية التي يتهمها المواطنون بالعجز والفساد. المصدر: الدار- أف ب