احتج حوالي 100 مزارع إسباني، بقيادة بعض المنظمات الزراعية الإقليمية والتعاونيات الزراعية الغذائية، اليوم الخميس، في ميناء الجزيرة الخضراء على تصدير المنتجات الزراعية المغربية، بما في ذلك الفواكه والخضروات، إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكره موقع "Panorama". وأضاف ذات المصدر أن قطاعا الزراعة والزراعة الغذائية في إسبانيا من أزمة منذ عدة أشهر. فالبنسبة للبعض، فإن انخفاض الأسعار، الناجم عن التدفق الكبير لصادرات المنتجات المغربية إلى الاتحاد الأوروبي، هو السبب الجذري للوضع، فيما يرجع آخرين الوضع الى السياسة الزراعية السيئة للدولة الاسبانية. في مواجهة هذه الأزمة، لا يخفي المزارعون الإسبان غضبهم، من خلال خوض الإضرابات وحركات الاحتجاج الأخر، حتى اللجوء إلى العنف. وكان "الاتحاد الإسباني لجمعيات المنتجين والمصدرين للفواكه والخضروات والزهور والنباتات الحية" قد هاجم مطلع شهر يوليوز الجاري، صادرات المغرب من الطماطم. وطالب الاتحاد من المفوضية الأوروبية تعديل بروتوكول، الذي تم تقديمه في أكتوبر 2014 كجزء من إصلاح السياسة الزراعية المشتركة (CAP) ، أي أنه يدعو الاتحاد إلى تغيير شروط دخول الطماطم المغربية إلى السوق الأوروبية ، لا سيما طريقة حساب قيمة الاستيراد القياسية (PFD) إلى سوق المجتمع الأوروبي. وعزا الاتحاد تقديمه لهذا الطلب للمفوضية الأوربية، الى انخفاض الصادرات الإسبانية بنسبة 12٪ إلى الاتحاد الأوروبي بين أكتوبر 2019 وأبريل 2020 مقارنة بالسنة الماضية، و مواجهتها لمنافسة قوية من الطماطم المغربية، التي بلغ حجم صادراتها 518.520 خلال نفس الفترة. وكشفت معطيات الاتحاد الإسباني لجمعيات المنتجين المصدرين للفواكه والخضروات والزهور والنباتات الحية، أن " نمو واردات الخضر والفواكه من المغرب كان ملحوظًا بشكل خاص في شهر مارس الحالي، إذ استوردت إسبانيا 53،676 طنًا بزيادة 5 في المائة في مارس 2019 بقيمة 118.4 ملايين يورو أي بزيادة 17 في المائة. وأشار المصدر ذاته الى أن الواردات من المغرب عرفت نموا في هذا الربع بزيادة بنسبة 7 في المائة في الحجم و10 في المائة في القيمة، بإجمالي 147،665 طنًا و290 مليون يورو. وتتصدر الطماطم قائمة الواردات الإسبانية من المغرب، إذ من بين 37،960 طنًا استوردتها إسبانيا في الربع الأول من العام جاء ما مجموعه 34،390 طنًا من المغرب؛ وهو ما يمثل 90.5 في المائة من الإجمالي وبنسبة نمو 27 في المائة مقارنة بالربع الأول من عام 2019.