ذكرت وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية "أوربا بريس" أن موسم قطف فاكهة الفراولة في إقليم "هويلفا" بإسبانيا، انتهى على إيقاع انخفاض في الإنتاج بلغ 21.75 في المائة و 77.9 في المائة في التسويق. وأشار ذات المصدر، استنادا لبيانات صادرة عن "مرصد الأسعار" التابع للحكومة الأندلسية، الى أنه وفقًا لتوقعات القطاع الزراعي خلال هذا الموسم، كان ينبغي على المزارعين جمع 99.65 في المائة من الفراولة للاستهلاك الطازج، قبل أن تباغتهم أزمة جائحة فيروس "كورونا" و تسبب أزمة حادة للقطاع، خصوصا بعد اغلاق الحدود بين اسبانيا والمغرب، مما حال دون استقدام عدد من العاملات الموسميات المغربيات لحقوق الفاكهة الحمراء. وأفاد المصدر عينه، أن أزمة فيروس كورونا المستجد تسببت في انخفاض الطلب الدولي على الفواكه الحمراء بنسبة 50، خاصة من الأسواق الدولية التقليدية (ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا) ، نتيجة لتدابير الاحترازية التي اتخذتها هذه البلدان لاحتواء تفشي الوباء. وأضافت وكالة "أوربا بريس" أن القطاع الزراعي واجه في عز أزمة فيروس "كورونا" صعوبة جمة تمثلت في استقدام 70.000 عاملة موسمية، خصوصا من المغرب، للعمل في جني فاكهة الفراولة، مشيرة الى أن السلطات الصحية ألزمت المزارع على اتخاذ "إجراءات أمنية وصحية هائلة" داخل المزارع، والشركات لمنع تفشي الفيروس في أوساط العاملات. وفي سياق متصل، قالت صحيفة "الإسبانيول"، ان" المغرب يتجاهل باقي المغاربة العالقين في مدينتي سبتة ومليلية، وكذا العاملات الموسميات في حقول جني الفراولة في إقليم "هويلفا" بالجنوب الاسباني، اللائي لم تضعهم الرباط في حسبانها خلال عملية ترحيل العالقين خارج المملكة، التي أعطيت انطلاقتها من اسبانيا. واتهمت الصحيفة ذاتها، الحكومة المغربية ب"اهمال" 7000 عاملة مغربية المتواجدات بحقول جني الفواكه الحمراء في إقليم هويلفا، من بينهن 3000 عاملة أنهين الموسم، ويرغبن في العودة إلى المغرب، فضلا عن العمال المغاربة عبر الحدود مع الناظور. وتابع المصدر ذاته :" فعلى الرغم من أنهن يتوفرن على تأشيرة سارية المفعول الى غاية 30 يونيو، فكان ينبغي أن تنطلق عملية ترحيلهن مع نهاية ماي، على أساس عودة حوالي 3000 امرأة لحد اليوم، وهو الأمر الذي يتم، تضيف الصحيفة.