أعلن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول، يوم الأحد تأييده لمرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، لينضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من الجمهوريين والقادة العسكريين الذين ينتقدون الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في خضم احتجاجات تعم البلاد. وقاد باول، الذي كان رئيسا لهيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجيش الأمريكي خلال حرب الخليج عام 1991 في العراق في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش الأب ثم تولى لاحقا وزارة الخارجية في عهد جورج بوش الابن. وقال باول إن ترامب "يكذب طوال الوقت" و"جنح بعيدا" عن الدستور الأمريكي وبات يمثل خطرا على الديمقراطية الأمريكية. وقال باول، الذي لم يصوت لصالح الرئيس الجمهوري في انتخابات 2016 لشبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية "لا يمكنني بأي حال دعم الرئيس ترامب هذا العام". جاء هذا الانتقاد في وقت تواجه فيه الولاياتالمتحدة أزمة ثلاثية تتمثل في انتشار الاحتجاجات على عنف الشرطة ضد السود، وتداعيات جائحة فيروس كورونا، وانكماش حاد للاقتصاد. ومن النادر أن ينتقد الجمهوريون ترامب مباشرة وكذلك أعضاء المؤسسة العسكرية الذين ينأون بأنفسهم تماما عن السياسة. وفي الأسبوع الماضي ندد الجنرال المتقاعد جيم ماتيس الذي شغل منصب وزير الدفاع سابقا بما وصفها جهود ترامب "المتعمدة" لإحداث انقسام في البلاد. كما انتقد رئيسا هيئة الأركان الأمريكية المشتركة السابقين مايكل مولن ومارتن ديمبسي تعامل ترامب مع الاضطرابات. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد عن مصادر قريبة من جورج بوش الابن، وهو الرئيس الجمهوري السابق الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة، قولها إنه لن يصوت لصالح ترامب. وكثير من الجمهوريين الذين ينتقدون ترامب حاليا لم يصوتوا أيضا له في 2016. وقال باول إنه سيصوت لصالح بايدن ليخطو بذلك خطوة أبعد مما ذهب إليها بعض الجمهوريين الآخرين ممن قالوا إنهم لا يدعمون ترامب لكنهم لم يعلنوا دعم منافسه الديمقراطي أيضا. المصدر: الدار- رويترز