مساء أمس السبت 23 ماي الجاري، تم تحضير حافلات من أجل إعادة المغاربة الذين لازالوا عالقين بمركز استقبال "ليبرتاد" بمدينة سبتة المغربية المحتلة، ولم يستفيدوا من عملية الترحيل الأولى، التي تمت هذا الأسبوع، وأثير بشأنها لغط كبير. وكشف موقع "CeutaTV" أنه هؤلاء المغاربة سيتمكنون بعد شهرين من تقطع السبل بهم في المنطقة بعد إغلاق الحدود، تجنبا لانتشار فيروس كورونا، من معانقة أحضان عائلاتهم في أرض الوطن، لكن بعد قضائهم فترة الحجر الصحي عند العودة، مما سيستحيل معه قضاء مناسبة عيد الفطر مع أهاليهم. وأشار ذات المصدر الى أن "الكل على أهبة الاستعداد في مركز "لا ليبيرتاد" من أجل عودة المغاربة ليلة أمس السبت"، مؤكدا تواجد "رجال الأمن بكثرة" في عين المكان. ذات الموقع أفاد أيضا، أن عملية ترحيل الفوج الثاني من المغاربة العالقين في سبتة، بدأت بالفعل في وقت متأخر من الليل، اذ بلغ عدد المستفيدين حوالي 100 شخص، 55 منهم كانوا مقيمين بالفعل في مركز لا ليبيرتاد، و45 تم إيواؤهم من قبل أصدقاء أو أقارب، مبرزا أن قائمة الأسماء تم تحضيرها من طرف وفد الحكومة المحلية وتمت الموافقة عليها من طرف المغرب، كما أنه من بين العائدين أيضا مواطنون يحملون الجنسية الإسبانية. هذا، ولم يتمكن حوالي 60 شخص من عبور الحدود، أغلبهم نساء بسبب اكتشاف مخالفة في قائمة المستفيدين، حسب موقع Ceuta TV.. يشار الى أنه تم ترحيل المجموعة الأولى من المغاربة العالقين في مدينة سبتة المغربية المحتلة يوم الجمعة المقبل على متن حافلات مخصصة لهذا الغرض، وسط جدل وخلاف حاد حول قائمة المواطنين الذين تم ترحيلهم، علما أن خلاف مغربي اسباني أجل هذه العملية. ونقل عدد من المغاربة العالقين بالمدينة السليبة صباح االجمعة من مركز "سانتا أميليا" الرياضي إلى معبر تاراخال، بحضور عناصر من الحرس المدني الإسباني والصليب الأحمر، والذين يمثلون المجموعة الأولى ضمن اللائحة الرسمية التي سلمها المغرب إلى السلطات المحلية بالمدينة، والتي تضم حوالي 300 شخص.