عبرت ست حافلات راقية صباح اليوم الجمعة، الحدود مع سبتة قادمة من المغرب من أجل ترحيل مئات المواطنين المغاربة العالقين في الثغر المحتل منذ اغلاق المملكة لحدودها الجوية والبحرية والبحرية شهر مارس المنصرم لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفييد19". وذكرت قناة "Ceuta TV" أنه يرتقب أن يتم اجلاء 300 مغربي عالقين في المدينة، مشيرة نقلا عن مصادر من الحكومة المحلية الى أن المغاربة الذين سيستقلون هذه الحافلات تم تحديد أسمائهم في لائحة قدمتها السلطات المغربية، ولا يحتاجون إلى المرور بممر سانتا أميليا "، مؤكدة أن "هوية هؤلاء الأشخاص في هذه الساعة من الصباح، لازالت "لغزا حقيقيا" في إشارة الى الاخبار المتداولة حول اقحام اللجنة المكلفة لأسماء أقربائهم وذويهم ممن يقيمون بالمدينة السليبة، وهو ما أثار ضجة كبيرة قبل أيام، وتسبب في تأخير عودتهم. وكتب صحفي El El Pueblo de Ceuta خافيير رومو في حسابه على تويتر أن العديد من المغاربة غير المدرجين في القائمة حاولوا الوصول إلى المعبر الحدودي يوم الجمعة "دون أن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم"، كما شارك مقطع فيديو لامرأة مغربية تشكو من استبعادها من قائمة الذين سيتم ترحيلهم. علاوة على ذلك، يردف المصدر ذاته، لم يكن المغاربة الموجودين بملعب "لابيرتاد" على قائمة الأشخاص المعنيين بالعودة، وهم مهاجرين سريين، كما كشف المصدر ذاته أن تأجيل السلطات المغربية إرجاع المواطنين انبنى على الخلط الذي تمثل في إقحام قاصرين ومهاجرين غير نظاميين بسبتةالمحتلة ضمن لائحة العائدين، في الوقت الذي كان التنسيق يروم حل الملف الحالي والمتعلق العالقين بسبب جائحة كورونا. وأثارت إعادة المغاربة الذين تقطعت بهم السبل في مدينة مليلية المحتلة جدلاً واسعا، اذ ندد المغاربة الذين يعيشون في أوضاع صعبة باستبعادهم من عملية الترحيل، وانتقدوا السلطات المغربية التي كانت وراء القائمة الموضوعة لهذا الغرض.