بعد عقد حزب الأصالة والمعاصرة، سلسلة من الاجتماعات ل"المصالحة" بين أعضائه، يبدو أن هذه الاجتماعات نجحت في إطفاء غضب أشرس المحتجين على الأمين العام لحزب الجرار حكيم بنشماش. وظهر كل من فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وعبد اللطيف وهبي القيادي البارز، في صفوف الحزب، إلى جانب بنشماش خلال اجتماع المكتب السياسي، يوم أمس الثلاثاء. ظهور القياديين في صفوف الحزب يأتي بعد مقاطعتهما لمدة طويلة الاجتماعات الحزبية، بسبب خلافات مع بنشماش تتعلق بتسيير الحزب. ويشار إلى أن خلافات اندلعت بين حكيم بنشماش وفاطمة الزهراء المنصوري، والتي وجهت له مراسلة تستنكر فيها الأوضاع التي وصل إليها الحزب، وحملة تجميد العضوية التي أطلقها أمينه العام للرد على الغاضبين من تسييره، بينما تسبب وهبي في زوبعة بسبب تصريحاته خلال أحد اجتماعات لجنة المصالحة بأكادير بعد دعوته إلى حل المكتب السياسي للحزب وهيئاته الأخرى. وكان المكتب الفدرالي للحزب قد قرر قبل أيام تكليف محمد الحموتي، عضو لجنة المصالحةبمسؤولية المكتب الفدرالي للحزب، مع أحمد اخشيشن، كأمين عام بالنيابة مسؤولية المكتب السياسي للحزب، ليتوارى بذلك بنشماش إلى الوراء بعد تفويضه لمهام مهمة للقياديين المذكورين، لمحاولة تهدئة الآوضاع في الحزب.