تختلف الأعراض التي قد تعاني منها المرأة مع نزيف ما بعد الجنس تبعاً للمسبب، ففي حال كانت المرأة ما تزال تحيض ولم يكن لديها أي عوامل خطر أخرى، سوى نزيف بسيط أو نزيف يتلاشى بسرعة فربما لا تحتاج إلى زيارة الطبيب، أما في حال كانت تعاني من نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث، فيجب استشارة الطبيب على الفور. الأعراض التي تستوجب استشارة الطبيب: * حكة أو حرقة مهبلية. * الشعور بوخز أو حرقان عند التبول. * الجماع المؤلم. * نزيف شديد. * ألم شديد في البطن. * آلام أسفل الظهر. * الغثيان أو القيء. * إفرازات مهبلية غير عادية. ماذا يجري عند زيارة طبيبك؟ يمكن هنا زيارة طبيب عام أو أخصائي في أمراض النساء لمعرفة سبب النزيف ما بعد الجنس، سوف يسأل الطبيب أسئلة حول الأعراض، مثل كم من الوقت يستمر النزيف وكيف كانت شدة النزف، قد يسأل أيضاً عن لون الدم. نظراً لأن الأعراض مرتبطة بالنشاط الجنسي، فقد يسأل طبيبك أيضاً عن التاريخ الجنسي، على سبيل المثال، قد يسأل عما إذا كنت تستخدم أدوات الوقاية الجنسية بانتظام أو إذا كان لديك أكثر من شريك جنسي. بناءً على الأعراض والتاريخ الجنسي، يوصي الطبيب بإجراء فحص بدني، يساعد فحص المنطقة في العثور على مصدر الدم، فمن المحتمل أن يكون مصدر النزيف هو جدران المهبل أو عنق الرحم أو مجرى البول أو الفرج. للمساعدة في تحديد سبب حدوث النزيف، يطلب طبيبك أيضاً إجراء فحوصات متنوعة، مثل إجراء اختبار مسحة عنق الرحم، واختبار الحمل، والإفرازات المهبلية للبحث عن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. تتردد الكثير من النساء في زيارة الطبيب عندما يتعلق الأمر بالصحة الجنسية إذ يجدن أن اختبارات الحوض غير مريحة، لكن رؤية الطبيب حول نزيف ما بعد الجنس لن يتطلب بالضرورة إجراء فحص حوضي. عندما يوصي الطبيب بفحص الحوض، يمكن التحدث معه عن الخيارات المتاحة لجعل الفحص أكثر راحة، على سبيل المثال تشير تقارير الحالة إلى أن أوضاع الساق المختلفة واستخدام زيوت التشحيم التي تعتمد على الماء يمكن أن تجعل اختبارات الحوض أسهل بالنسبة لبعض النساء، إذا كنت تشعرين بالقلق بشأن نزيف ما بعد الجنس، فقد تساعد رؤية الطبيب في تهدئة بالك. سرطان عنق الرحم والرحم يمكن أن يكون النزيف المهبلي بما في ذلك النزيف بعد الجنس، أحد أعراض سرطان عنق الرحم والرحم. تعد هذه السرطانات الأكثر شيوعاً عند النساء في سن فوق 50 أو النساء اللواتي عانين من انقطاع الطمث. تشمل عوامل الخطر الأخرى بالإضافة إلى العمر، تضمن التاريخ الطبي العائلي على أحد هذه السرطانات، أو زيادة الوزن (لسرطان بطانة الرحم) ، أو تناول حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات أو أكثر (سرطان عنق الرحم)، الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). في حال كنت تعانين من نزيف ما بعد الجنس ومررت في سن انقطاع الطمث، فيجب استشارة الطبيب لتحديد أو استبعاد سرطان عنق الرحم والرحم، كما هو الحال مع أنواع السرطان الأخرى ، يكون العلاج أكثر فعالية عندما يتم اكتشاف السرطان وعلاجه مبكراً. المضاعفات المضاعفات الخطيرة الناجمة عن نزيف ما بعد الجنس ليست شائعة، ما لم يكن السبب هو السرطان أو وجود العدوى وتركها دون معالجة، فيما يلي بعض المضاعفات المحتملة. فقر دم يمكن أن يسبب النزيف الغزير أو الطويل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، يحدث ذلك نتيجة فقد خلايا الدم الحمراء من الجسم تشمل علامات فقر الدم: * إعياء. * ضعف. * دوخة. * الصداع. * شحوب لون الجلد بشكل غير عادي. إذا كان فقر الدم ناجم عن فقدان الدم، يصف الطبيب مكملاً غذائياً من الحديد، يعد النظام الغذائي أهم مصدر للحديد، إذا كنت مهتمةً بمستويات الحديد لديك، ننصحك بإضافة المزيد من هذه الأطعمة الغنية بالحديد إلى نظامك الغذائي: * زبدة الفستق. * السبانخ، الفاصولياء، الخضر الورقية. * البيض، السمك، اللحمة. العدوى إذا كنت تعاني من جفاف المهبل، فأنت أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية. تحديد السبب يحدث النزيف بعد ممارسة الجنس عادة بسبب جفاف المهبل، ولكن هناك أسباب أخرى أكثر خطورة أيضاً، فقد يكون النزيف دليل على الإصابة بالعديد من الحالات، سوف يستبعد الطبيب أولاً السرطان عن طريق فحص المهبل وعنق الرحم، وأخذ لطخة من عنق الرحم، وربما إجراء خزعة، عند العثور على السرطان، تتم إحالة الحالة إلى أخصائي سرطان. بعد القضاء على السرطان كسبب للنزيف، تجرى عدة خطوات لتحديد المصدر: * فحص المهبل وعنق الرحم، إما بصرياً أو من خلال استخدام مكبرة تدعى منظار المهبل. * تمرير الموجات فوق الصوتية عبر المهبل. * فحص بول. * تحاليل الدم. * اختبار الإفرازات المهبلية.