نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، أمس الخميس 2 أبريل، عن أربعة مصادر مطلعة، قولهم إن قراصنة إنترنت على صلة بالنظام الإيراني حاولوا التسلل لحسابات البريد الإلكتروني الشخصية لموظفين في منظمة الصحة العالمية، أثناء تفشي فيروس كورونا. وبناءً على التقرير الذي نشرته رويترز، أمس الخميس، لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الهجوم ناجحًا أم أنه باء بالفشل. وقال أحد هذه المصادر المذكورة، إنهم شهدوا بعض الاستهداف ممن يبدو أنهم قراصنة يدعمهم النظام الإيراني، والذين استهدفوا منظمات الصحة العالمية بشكل عام عبر "التصيد". وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية هذه الهجمات، لكنه أضاف أنه لا يعرف من المسؤول عنها، معتبرًا أن تلك المحاولات فاشلة. أضافت "رويترز" أن هذه الهجمات تظهر أن منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات المشاركة في الجهود الدولية لاحتواء الفيروس تتعرض لهجمات إلكترونية من مخترقين يبحثون عن معلومات عن الوباء. وكانت "رويترز" قد ذكرت في مارس الماضي أن الهجمات التي تتعرض لها منظمة الصحة العالمية والمنظمات المشاركة لها زادت بأكثر من مثليها منذ بداية أزمة فيروس كورونا. وتابعت أن أحدث محاولة اختراق شملت سرقة كلمات السر لموظفي منظمة الصحة العالمية، عبر رسائل مصممة بحيث تحاكي خدمات غوغل الإلكترونية، إلى حسابات البريد الإلكتروني الشخصية للموظفين، وهي تقنية اختراق إلكتروني مشهورة يطلق عليها "التصيد". وفيما يتعلق بالهجمات المنسوبة إلى إيران، قدم كريم حجازي، المدير التنفيذي لشركة المعلومات السيبرانية (Prevailion) ل"رويترز" بيانات مسجلة مؤخرًا تظهر أن مجموعة من المخترقين المحترفين يسعون إلى اختراق منظمة الصحة العالمية بشكل ممنهج. وقال حجازي إنه كان من الصعب تحديد هوية المخترقين، على الرغم من أن تقنياتهم كانت متطورة، إلى ذلك، أوضحت "رويترز" أنها لم تتمكن بشكل مستقل من تأكيد هذا التحليل. ومن جهته، نفى النظام الإيراني تورطه في محاولات اختراق البريد الإلكتروني لموظفي منظمة الصحة العالمية، معتبرًا أن مسؤولي بلاده أيضا "ضحايا عمليات الاختراق". المصدر: الدار وكالات