جميل أن يبادر الفنان عبد العزيز الستاتي إلى دعوة زملائه الفنانين وجمعهم لإحياء حفل تضامني لفائدة الفنان ميمون الوجدي، الذي يرقد حاليا بالمستشفى العسكري بالرباط على إثر وعكات صحية ألمت به في السنوات الأخيرة. وجميل أيضا يستخلص فيه المبلغ الإجمالي المحصل عليه من بيع التذاكر لفائدة هذا الفنان لإعانته على مجابهة محنته مع المرض.. ولكن، ألم يكن حريا بعبد العزيز الستاتي المبادر إلى تنظيم هذا الحفل، لأن يقوم بعيادة ميمون الوجدي طوال وجوده بمستشفى مولاي عبد الله للأنكولوجيا سابقا وبالمستشفى العسكري حاليا، ولو لمرة واحدة علما بأنه مرت 35 سنة على عدم لقائهما معا.. ألم يكن الأجدر بهؤلاء الفنانين جميعهم الذي لبوا دعوة الستاتي، أن يساهموا ماديا ومن مالهم الخاص تضامنا مع ميمون الوجدي بدل شحذ جيوب المعجبين والمتعاطفين معه وأداء ثمن تذكرة الدخول التي تراوحت بين 100 و150 درهما؟ يشار إلى أن ملصق السهرة الذي يحمل شعار "أصدقاء الفنان ميمون الوجدي"، أعلن فيه عن مشاركة ما يقارب 30 فنانا، غير أن البعض منهم انسحب كرشيد برياح، والبعض الآخر تخلف عن الموعد كسعيد الصنهاجي والداودية ورشيد القاسمي.. جميل في النهاية بأن يحس الفنان بهذا الالتفاف الرمزي، ولكن مخذل جدا أن تكون حصيلة هذا التضامن لا تتعدى 30.000 درهما.. هذا المبلغ هو الذي ستشرف مؤسسة مسرح محمد الخامس على تسليمه للمتضامن معه ميمون الوجدي.. ويا له من تضامن!! وتحية لمحبيه الذين حضروا وأدووا ثمن التذكرة..