يقدر عدد الأطفال القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم المنتشرين بمختلف مراكز رعاية القاصرين بسبتة ب 500 قاصر، وفقا لأرقام نشرتها صحيفة " El Faro de Ceuta" المحلية. و استمر عدد القاصرين المغاربة غير المصحوبين المتواجدين بالثغر المغربي المحتل، في الزيادة منذ بداية العام الحاري، اذ يضم مركز Realojo المؤقت في "La Esperanza" ، 440 قاصرا مغربيا، من ضمنه 80 آخرين تتكلفل بهم مؤسسة "SAMU". بالنسبة للفتيات، يتم رعاية 33 مغربًية دون سن 18 في مركز سبتة المتوسطي. في "سان إلديفونسو"، تتواجد 8 منهن، فيما يتواجد 10 قاصرين آخرين المستوفين للشروط القضائية في مركز تهذيب الطفولة في بونتا بلانكا، ليصل مجموع القاصرين الى 491 المتواحدين تحت إشراف حكومة المدينة المغربية المحتلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد الأطفال الذين تستضيفهم مراكز للقاصرين، ولا سيما "لا إسبيرانزا"، يجعل من المستحيل إيلاء اهتمام خاص لهم، ومراقبتهم عن كثب، وسط تزايد الضغط على حكومة سبتة من أجل التعجيل بترحيلهم الى المغرب في أسرع وقت ممكن، تزامنا مع التوثر الذي يطبع علاقات المغرب بسبتة بعد اغلاق المعابر التجارية، ومنع التهريب المعيشي. و طالبت تيريزا لوبيز، النائبة الإسبانية عن حزب "فوكس" اليميني المتطرف، وزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، خوسيه لويس إسكريفا، باتخاذ إجراءات "صارمة" من شأنها حل "أزمة" الأطفال القاصرين غير المصحوبين بذويهم داخل التراب الإسباني. وتعرف مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، توافداً كبيرا للأطفال القاصرين الموجودين في مراكز الرعاية والاستقبال"، في وقت تدعو فيه أطراف سياسية اسبانية في الثغرين المحتلين، مدريد إلى تفعيل الاتفاق الثنائي الموقع مع الرباط سنة 2007، من أجل مواجهة سيل المهاجرين القُصّر الموجودين تحت رعاية حكومات إسبانيا الإقليمية. وطالبت الفعاليات البرلمانية الإسبانية الحكومة المركزية في مدريد ب"محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال تشديد الخناق على مافيا الهجرة التي تتاجر في المآسي الإنسانية"، مشددة على ضرورة "تقنين الظاهرة في أقرب وقت، عبر تحديد أعداد المهاجرين الذين سيتم استقبالهم في الأراضي الإسبانية".