يبدو أن مدريد عاقدة العزم على إعادة الأطفال المغاربة الذين يعيشون حالة التّشرد في شوارع الجنوب الإسباني وبثغري مليلية وسبتة المحتلتين إلى وطنهم، خاصة بعد تزايد عددهم، اذ أعلنت حكومة سبتةالمحتلة، أمس الجمعة، أنها نجحت في انقاذ 68 قاصرا مغربيا من الشوارع، خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية، في اطار برنامج تم إطلاقه بشراكة مع جامعة مالقة، أي ما يمثل 30٪ من القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم المنتشرين بشوارع الثغر المغربي المحتل. وقدمت الهيئة المسؤولة عن تدبير ملف القاصرين المغاربة غير المصحوبين، اليوم وبشكل رسمي، تقريرا حول عدد القاصرين الأجانب غير المصحوبين المتواجدين بالمدينة المغربية المحتلة، وهي المرة الاولى التي يتم فيها اعداد بيانات رسمية حول أعداد هؤلاء القاصرين. وخلال الخمسة عشر شهرًا الماضية، أعلن المكلفون عن معاجلة ملف هؤلاء القاصرين، عن معالجة ملف 229 قاصرا، كما نجحوا في اقناع 68 منهم بالعودة إلى المغرب، و دخول مركز "اسبيرانزا" للقاصرين الأجانب. وأكدت منسقة المشروع، إليسا غارسيا، أستاذة القانون الجنائي وعلم الإجرام في جامعة مالقة على ضرورة نزول أعضاء برنامج حماية الطفل الى شوارع مدينة سبتةالمحتلة لمعالجة ملف القاصرين، ومباشرة الاتصالات معهم. هذا، واستأثر ملف الهجرة غير النظامية، ووضعية الأطفال القاصرين الوافدين على إسبانيا غير المصحوبين بذويهم، على أجندة اللقاء، الذي جمع رئيس الحكومة الإسبانية بالنيابة، بيدرو سانشيز، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة. وتتحدث إحصائيات منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، اليوم عن وصول عدد الأطفال المغاربة داخل التراب الاسباني إلى 9000؛ أي ما يعادل 68 في المائة من المجموع الإجمالي للأطفال القاصرين الذين يوجدون في مراكز الرعاية والاستقبال بإسبانيا.