أشادت لويز أربور، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالهجرة الدولية، الاثنين في نيويورك عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، بريادة المغرب في مجال الهجرة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس "رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة". وقالت السيدة أربور إن اللقاء مع السيد بوريطة كان مناسبة لبحث التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للاعتماد الرسمي للميثاق العالمي بشأن الهجرة في دجنبر المقبل بمراكش، والذي "يشكل، هذه السنة، أهم مؤتمر حكومي دولي بالنسبة للأمم المتحدة، حيث سينعقد على أعلى مستوى وسيشهد مشاركة رؤساء الدول والحكومات وكذا وزراء الخارجية". وأضافت أن هذا اللقاء كان أيضا فرصة للتطرق لمضمون الميثاق العالمي للهجرة، والذي يشهد على "قوة" تعددية الأطراف، مشيرة إلى أن مؤتمر مراكش سيشهد إطلاق شراكات للابتكار وتفعيل الميثاق العالمي. وبعدما أبرزت اختيار جلالة الملك كرائد للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، أكدت السيدة أربور أن إفريقيا "ملتزمة بقوة"، مسجلة أن قضية الهجرة الدولية هي في الواقع قضية إقليمية بالأساس على عكس الاعتقاد القائم. وأضافت أن "الأفارقة لا يهاجرون جميعا إلى أوروبا، حيث أن القارة برمتها تشكل مسرحا لحركات الهجرة على نطاق واسع"، مشيرة إلى أن الظاهرة نفسها توجد في آسيا وأمريكا اللاتينية. وفي هذا السياق، أشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالهجرة الدولية بوجود زعماء أفارقة يدركون الحاجة إلى جني ثمار الهجرة وفوائدها والحد من مساوئها. وخلصت الى القول "لقد تبوأ المغرب موقعا رياديا في هذا المجال، كما يتضح من خلال قرار المملكة استضافة المؤتمر الدولي الذي سيتم خلاله، رسميا، اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الأمنة والمنظمة والمنتظمة". وكانت رئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا اسبينوسا، قد أكدت الثلاثاء أن مؤتمر مراكش سيشكل "لبنة أساسية" لضمان هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة. وقالت إسبينوزا، في افتتاح الدورة الحالية للجمعية العامة التي تنعقد تحت شعار "جعل الاممالمتحدة وثيقة الصلة بجميع الناس:القيادة العالمية والمسؤولية المشتركة عن تهيئة مجتمعات السلام والعدالة"، إن إحدى أولويات رئاستها تتمثل، على وجه التحديد، في "تعزيز وتنفيذ اتفاقات جديدة بشأن الهجرة واللاجئين". واعتبرت وزيرة خارجية الاكوادور السابقة أنه من الواجب "السعي لحماية ملايين اللاجئين في جميع أنحاء العالم وتوجيه جهودنا نحو هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة".