احتل المغاربة المقيمون في الدول الأوروبية حديثة الهجرة، قائمة المُحولين للأموال بنسبة تتجاوز النصف (55 في المائة)، يليهم المهاجرون في الدول العربية، ثم الدول الأوروبية تقليدية الهجرة، ثم أمريكا الشمالية، وفقا لمعطيات صادرة عن مكتب الصرف. وكشف ذات المصدر أن هذه التحويلات المالية توجه بالدرجة الأولى إلى الوالدين، يليهما الزوج أو الزوجة، ثم إلى أشخاص آخرين، ويحتفظ المهاجرون بعلاقات وثيقة مع أسرهم بمدهم بتحويلات مالية مستمرة في إطار التضامن العائلي، وتعتبر هذه التحويلات المالية بالنسبة لفئة كبيرة من الأسر مورداً رئيسياً"، مشيرا الى أن غالبية المهاجرين المغاربة الحاليين، بحوالي 80 في المائة، يقومون بتحويل الأموال إلى المغرب أكثر من مرة واحدة في السنة، وترتفع الوتيرة غالبا في المناسبات الدينية وعطلة الصيف. وأفاد مكتب الصرف أن تحويلات مغاربة الخارج إلى المملكة عرفت استقرارا، ما يزيد عن 64 مليار درهم نهاية سنة2019؛ وهو رقم لم يتغير كثيراً مقارنةً بما أرسلوه في سنة 2018، مشيرا الى أن تحويلات الجالية المغربية ناهزت خلال السنة الماضية، ما مجموعه 64 مليارا و862 مليون درهم مُقابل 64 مليارا و925 مليون درهم قبل عام من ذلك، أي بانخفاض طفيف قدره 63 مليون درهم. وبحسب ذات المصدر، فأعلى رقم حققته تحويلات المغاربة خلال الخمس سنوات الماضية كان سنة 2017 بحوالي 65 مليار درهم، فيما كان الرقم في أدنى مستوياته سنة 2015 بحوالي 60 مليار درهم فقط، مشيرا الى أن تحويلات الجالية المغربية إلى بلادهم مصدراً مُهماً لدعم رصيد المملكة من العُملة الصعبة، التي تُغطي في المتوسط حوالي خمسة أشهر لتأمين واردات البلاد من السلع والمواد الأساسية.