في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإسبانية مصرع شخص مع وصول العاصفة القوية "غلوريا" إلى البلاد الأحد الماضي، مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة وثلوج، كشفت صحيفة "الواشنطن بوست" الامريكية أن هذه العاصفة ستضرب، أيضا، المغرب، محملة بأمطار عاصفية دون أن تلحق أية أضرار بالسكان. واندلعت عاصفة "غلوريا" منذ يوم الاثنين في إسبانيا ومنذ يوم الثلاثاء في فرنسا، مصحوبة برياح قوية وأمواج عاصفية، و أمطار غزيرة و تساقط الثلوج ، ودوران عبر غرب البحر الأبيض المتوسط، كما يتوقع أن يشتد وطأها اليوم الأربعاء، حيث ستنجرف غربًا وتعود إلى شرق الأطلسي، على أن تنخفض في نهاية الأسبوع المقبل. وتوقعت حالة الطقس Météo-France، نقلاً عن مركز الأرصاد الجوية، أن تهدأ عاصفة "غلوريا" بعد ظهر يوم غد الخميس، مع هطول الأمطار، والتي من المنتظر أن تصل حتى 200 إلى 350 مم على نصف شرقي كبير من جبال البرانس الشرقية في فرنسا. ووفقًا لصحيفة "الواشنطن بوست"، فالمغرب سيتأثر بدوره بهذه العاصفة الهوجاء، اذ يتوقع أن تعرف بعض مناطق المملكة تساقط الثلوج حتى لو انحسرت العاصفة إلى الغرب، مشيرة الى أن جبال الأطلس الكبير شهدت تساقط الثلوج في الأيام الماضية، مع تسجيل 1-2 سنتيمترات من الثلوج إضافية اليوم الأربعاء في بعض المناطق الأخرى. واشارت ذات الصحيفة الى أن المغرب يقع في المنطقة الأقل خطورة من هذه العاصفة، اذ ستعرف المملكة أمطارا قليلة اليوم الأربعاء، وغداً الخميس في الشمال والوسط ومناطق أخرى، مصحوبة بتساقط ثلوج تزيد ارتفاعاتها عن 1600 متر فوق مستوى سطح البحر. وأعلنت السلطات الإسبانية، أول أمس الاثنين، مصرع شخص مع وصول العاصفة القوية غلوريا إلى البلاد الأحد، مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة وثلوج، ما اضطر السلطات لإغلاق مطار أليكانتي، كما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية من اشتداد العاصفة على مدى ساعات الليل واستمرارها حتى أمس الثلاثاء. وأعلنت هيئة الأرصاد حالة التأهب القصوى في عشرة أقاليم انتظارا لرياح تصل سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة وارتفاع الأمواج إلى سبعة أمتار وتساقط الثلوج بكثافة.
