شارك أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في الدورة ال44 للمجلس الأعلى لرابطة العالم الاسلامي، التي انعقدت، اليوم الثلاثاء، في رحاب الحرم المكي الشريف بمكةالمكرمة بمشاركة ممثلين عن 82 دولة. وأشاد أحمد العبادي، عضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الاسلامي، باجتماع المجلس لمناقشة هموم المسلمين وقضاياهم انطلاقاً من هذه المنصة الربانية التي من شأنها أن تقدم مقترحات وأفكارا تدخل الكثير من الفضل والرحمة إلى عالمنا". وشارك في هذا الاجتماع عدد كبير من القيادات العلمية والمؤسسات الدينية في العالم الإسلامي على رأسهم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية، والدكتور محمد عبدالكريم العيسى امين عام الرابطة، والشيخ العلامة عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالامارات العربية المتحدة، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، والدكتور أحمد عبادي أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء، والشيخ شوقي علام مفتي مصر بالإضافة الى كل الأعضاء. وأعرب المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي عن تأييده لما صدر عن لقاء القمة التاريخية للوحدة الإسلامية الذي عقدته الرابطة بمكةالمكرمة في ربيع الآخر من عام 1440 ه، مستذكرا دعوة المجتمعين من الأمة المسلمة إلى الاستمساك بما أرست الشريعة الإسلامية من معاني الأخوة والوحدة والتحذير من الفرقة وبيان خطرها وأن الأمة الإسلامية لم تعان عبر تاريخها مثلما عانت من محاولات شق صفها. ودعا اجتماع المجلس الأعلى للرابطة بدورته ال 44 ال إلى تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي بوصفها مظلة جامعة للدول الإسلامية، تعمل على ردم الفجوات وتجسير العلاقات بين دول العالم الإسلامي، مشددا على أن الأمة المسلمة تتطلع في هذه الفترة الدقيقة إلى المزيد من التلاحم والتعاون. وأشاد المجلس بالجهود المخلصة التي تبذلها الدول الإسلامية الحريصة على وحدة الصف الإسلامي، شاكرا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود على مبادرات العمل الإسلامي المشترك ودعم جهود السلام والوئام حول العالم واستعرض تلك الجهود التاريخية ومثمنا دورها الإسلامي والعالمي الكبير. و أعلنت الدورة ال 44 للمجلس الأعلى عن تأسيس جائزة المجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة و جائزة " وثيقة مكةالمكرمة " بقيمة إجمالية تبلغ مليون ريال. و شهد الاجتماع إلقاء كلمات تطرقت إلى الجهود التي يقوم بها المجلس الأعلى في توجيه فعاليات وبرامج الرابطة سعيا إلى أفضل عناية بشؤون المسلمين ودراسة قضاياهم ومشكلاتهم وإيجاد أفضل الحلول المناسبة لها.