يجري وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو مطلع يناير زيارة إلى اوكرانيا قبل محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ بعد اتهامه بالضغط على كييف للتحقيق بشأن منافسه الديموقراطي جو بايدن، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين. وسيكون بومبيو أرفع مسؤول اميركي يزور اوكرانيا منذ اندلاع الفضيحة في سبتمبر 2019 بسبب مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي لفتح تحقيق بشأن جو بايدن. وسيزور بومبيو كييف في 3 يناير حيث سيجري مباحثات مع زيلينسكي وعدد من المسؤولين، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم الوزارة مورغان اورتاغوس. كما اتهمه بتجميد مساعدة عسكرية قيمتها 400 مليون دولار لسلطات كييف مقابل تلبية طلبه. لكن لم يصوت على اجراءات العزل سوى النواب المعارضين الديموقراطيين الذين يشكلون اغلبية في مجلس النواب. ويتوقع ان تتم تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ويرجح ان تعقد الجلسة في يناير 2020. ودان العديد من الشهود في التحقيق بعزل ترامب، بومبيو، المدافع القوي عن ترامب، بالتورط جزئيا في السماح لمحامي ترامب الشخصي، رودي جولياني، باقامة مسار دبلوماسي مواز في اوكرانيا بالتنسيق مع ترامب، للالتفاف على القنوات المعتادة. ورغم شهادة 17 مسؤولا بأن ترامب استغل منصبه لتحقيق مكاسب سياسية، أصر الرئيس على براءته طوال التحقيق، ودان ما أسماه "محاولة الانقلاب" و"الهجوم على أميركا". تقول إدارة ترامب إن السبب الوحيد لطلبها من السلطات الأوكرانية التحقيق بشأن جو بايدن وابنه هانتر الذي كان يعمل في شركة أوكرانية للغاز هو مكافحة الفساد. إلا أن بيان الخارجية الاميركية لم يتطرق للفساد في أوكرانيا، وأشارت اورتاغوس إلى أن هذه القضية يمكن أن تناقش من خلال الإشارة إلى اجراء محادثات بشأن "المناخ الاستثماري وأجندة الحكومة الإصلاحية". وصرح مسؤول بارز في الخارجية في حديث هاتفي للصحافيين في واشنطن أن زيارة بومبيو "تعزز دعمنا لأوكرانيا" في جهودها "للقضاء على الفساد". وردا على أسئلة متكررة حول ما إذا كان بومبيو يعتزم تجديد الدعوة لإجراء التحقيق بشأن بايدن، تجنب المسؤول الأسئلة واكتفى بالاشادة بزيلينسكي. وتأتي هذه الزيارة في ظل خفض للتصعيد بين كييف وموسكو في إطار الحرب في شرق أوكرانيا بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا. وأجرى الطرفان الأحد عملية تبادل أسرى شملت 200 شخص، في مؤشر جديد الى انفراج الأزمة منذ انتخاب زيلينسكي رئيسا لأوكرانيا في ابريل. وقالت اورتاغوس ان زيارة بومبيو تهدف إلى "تجديد التأكيد على الدعم الأميركي لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها". وأكد مسؤول الخارجية على ذلك وقال ان الزيارة تهدف إلى "التأكيد على الدعم الأميركي القوي والثابت لأوكرانيا في وجه العدوان الروسي". وبالإضافة إلى لقائه وزيري الخارجية والدفاع، يلتقي بومبيو أيضا مسؤولين دينيين ومن المجتمع المدني والأعمال. ويتوجه بومبيو بعد ذلك إلى بيلاروسيا وكازاخستان ثم أوزبكستان وقبرص، في جولة تستمر حتى السابع من يناير، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية في بيان الاثنين. المصدر: الدار أ ف ب