أعلن رئيس المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، الطيب الشكيلي، أن المؤسسة ضاعفت شبكتها ثلاث مرات، ليرتفع عدد الأقسام المفتتحة من 614 إلى ألفي قسم مع نهاية 2019. وقال الشكيلي خلال الاجتماع الثاني عشر لمجلس إدارة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، إن "عدد أقسام شبكة المؤسسة تضاعف ثلاث مرات، ما يرفع حصة هذه الشبكة في الوسط القروي إلى 83 في المائة، لا سيما من خلال شراكة المؤسسة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" التي مكنت من افتتاح أكثر من ألف قسم جديد للتعليم الأولي في المناطق القروية. وعرف هذا الاجتماع استعراض أعضاء مجلس الإدارة لحصيلة الإنجازات التي تم تحقيقها من يناير إلى أكتوبر 2019، والوضع الراهن للالتزامات والتقدم المحرز بشأن المخطط الاستراتيجي لمؤسسة كاب 2028. كما استعرضوا البرامج التنموية الكبرى التي انخرطت فيها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي. من جهته، أشار المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، عزيز كيشوش، في عرض قدمه بالمناسبة، إلى أن توسيع الشبكة يجسد المشاريع التي تم إنجازها بالتعاون مع شركاء آخرين مثل المديرية العامة للجماعات المحلية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجلس عمالة الدارالبيضاء وجهة الشرق والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ومجموعة العمران. وأضاف كيشوش أن مركز "تكوين" التابع للمؤسسة أجرى تكوينا أوليا لفائدة ألف و646 مدرسة ومدرس في إطار المشاريع الجديدة، وذلك بتعاون مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات "أنابيك"، مشيرا إلى أن المركز حصل على اعتماد لتقديم دورات إشهادية (بكالوريا+2) وقام بتخريج الدفعة الأولى من المدرسين في أكتوبر 2019. وتابع أن مركز "أبحاث" التابع للمؤسسة نظم من جهته ندوات علمية إلى جانب المراكز الجهوية للتربية والتكوين للدار البيضاء ومكناس، وشارك بأربع اوراق بحثية خلال الندوة الدولية حول التعليم بكندا، مضيفا أن المؤسسة شاركت أيضا في تنظيم الندوة الإفريقية حول جودة التربية في مرحلة الطفولة إلى جانب كل من اليونيسكو ومنظمة العمل الدولية ووزارة التربية الوطنية. وذكر كيشوش بأن المجموعة التربوية الخاصة بالتعليم الأولي التابعة للمؤسسة "يقظة وإبداع" حصلت على اعتماد وزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ساهمت بشكل فعال في المناظرة الوطنية حول التنمية البشرية التي جرت يومي 18 و19 شتنبر 2019، والحملة التحسيسية حول الطفولة المبكرة التي تلتها. وتناول العرض المقدم حول الإنجازات أيضا التقدم المحرز في ثلاثة مشاريع مهمة هي المشروع الرقمي الذي جرى تقديم فحواه وتم تطويره في 2019 لفائدة الاطفال والمربين والآباء، وخطة العمل 2020-2022، وعلامة الجودة الخاصة بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي "تطوير"، مع تقديم عرض مفصل حول عملية منح علامة الجودة، والجهود المبذولة في 2019 وخطة العمل 2020، ومشروع كاب 2028، مع الإعلان عن اللائحة النهائية للمشاريع المنتقاة والمشاريع ذات الأولوية والنهج المعتمد في التخطيط. في هذا الصدد، أكد الشكيلي أن خطة العمل 2020 تستند إلى ركيزتين أساسيتين، تتعلق الأولى بالمساهمة في تعزيز المكتسبات وتعميمها في وقت أبكر، والثانية بتقديم تكوينات أكثر استدامة وأكاديمية لفائدة المربيات والمربين. وبغية توفير وتعميم تعليم أولي يتسم بالجودة العالية والمساواة والإنصاف، عززت المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي منذ نونبر 2019 استراتيجيتها بإحداثها لعلامة "تطوير" التي شرع العمل بها في ماي 2018. وتضم علامة الجودة ثلاثة مستويات، وتعد من ركائز المؤسسة التي يوجد ضمن عرضها برامج "تكوين" للتكوين الأولي والمستمر الجيد، و"تيسير" من أجل تدبير عملي ناجع ومتحكم فيه، و"أبحاث" من أجل بحث علمي نشيط وابتكار بيداغوجي مستمر. وحضر الاجتماع على الخصوص وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، والوالي المنسق للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدردوري، والمدير العام للجماعات الترابية، خالد سفير، والخازن العام للمملكة، نور الدين بنسودة، ومدير مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوسف البقالي. المصدر: الدار- و م ع