رأيتُ امرأة ً على طرف النهر تمضغ نجماً شهقةً شهقةً وتحتسي ضوءَ القمر والنهرُ يحدّق باستحياء في كوكبين يقبلان في ظلِّ نهدين ِ من رذاذ النيازكِ بعضهما ونهداها يوشوشان طيراً من البلور يغافل شبقَ الشمس يحاول فك طلاسم فرعونية رأيت أني أسير على خيط الصَّبا يقتادُني لكوَّةٍ تطلُّ على آلهةٍ يعُدّون نبيذ البال وشهوة شعرٍ والشعر يتمايل على وَله الصَبا يوزع للمواعيد القريبة وروداً من عطارد وعطاردُ يرسم في كف المدى كأساً مقدساً ويرمي لقامة محنيةٍ على كتف الطريق سرّ الحياةِ وسرّ الشعر ولماذا قسى أفلاطونُ على الشعراء وهو يعد مدينته الفاضلة رأيت أني أسائل بوماً عن سر الليل والليلُ ينداح في الطرقات يودّع الأطفال باتجاه المنامات ويفتح للشعراء مقهى القصيد ورأيته على فََرسٍ بيضاء مثل حليب القلب يستلّ رمحاً يزدان برقص اللون سطا في فؤادي وانداح مني الغناءْ: فمي كون من البوح لكن عصافيراً تفرّ من فمي بدل الكلام. ورأيتني جثة تتدلى بحبل من حكايا ومشنقتي القمر. رنا باتجاه المدى ثم ترك على الطاولة وجهََ الطبيب وخطّ في رأس الصفحة كلاماً عصيا على النسيان ==================== جلال برجس شاعر أردني هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته