أنت تحب شيئا اسمه الفراشات. أنا أحب شيئا اسمه الأجنحة. ورغم أن العالم حبة كمثرى، فيه كل ما هو ممكن؛ إلّا أنّا لم نحلّق كما يجب، حين كان آخرون يسافرون، و الأيدي تتراقص من نوافذ الحافلات مثل صفحات، بقيت أراها بنيّة، لسر ما نتاقسمه الإثنان فقط 1_ تصحو باكرا على غير العادة. تكتشف اكتشافا فريدا حين تصحو؛ في حاكورة البيت تعيش شجرة برتقال. في السماء يتعلّق قرط دائري مضيء. في الطريق الترابي يلعب طفل وطفلة بقطع معدنية مستديرة وصدئة. على سلك الهاتف يغني عصفوران. في الأسفل تمشي سلحفاة ببطء. أنت تصير تتأمل السلحفاة بهدوء، في عينيّ السلحفاة أحاول أنا أن أقرأ حكايتي، ولا أنسى أن أستحضر أسنان تمساح كبير وغاضب. ليس ثمة تمساح عموما؛ لأنه ضد الجغرافيا حاليا. لكني،كما تتهمني بانتشاء،امرأة بخيال واسع. 2_ أصمت أنا أنا الثرثارة العالمية أصمت "هل ثمة تأكيد أكبر من هذا، على أن العالم يتداعى مثل نجمتين تنحدران من مفترق صدري الذي لم تقف عنده حافلة بأصابع لحميّة!" تذكّر، أرجوك، درس العلوم الذي شرحته لك ذات يوم؛ عن أثنين يذوبان. يتبخران. يصعدان إلى سحابة. حين يلامس قلبهما الحارّ بطن السحابة البارد. يتكاثفان. يصيران في وعاء مثل قطع من بلوّر. من ثمّ، يتناثران على الأرض حكاية أولى ، لها أوراق خضراء، وأزهار خمرية. 3_ أنت تحب شيئا اسمه الفراشات. أنا أحب شيئا اسمه الأجنحة. ورغم أن العالم حبة كمثرى، فيه كل ما هو ممكن؛ إلّا أنّا لم نحلّق كما يجب، حين كان آخرون يسافرون، و الأيدي تتراقص من نوافذ الحافلات مثل صفحات، بقيت أراها بنيّة، لسر ما نتاقسمه الإثنان فقط.