قال مسؤولون أمريكيون اليوم الثلاثاء إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستعلن غدا الأربعاء توصلها إلى اتفاق مع كوبا لإعادة فتح سفارتيهما واستئناف العلاقات الدبلوماسية التي قطعت قبل أكثر من خمسة عقود. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن أوباما في واشنطن ووزير الخارجية جون كيري الموجود في فيينا من أجل محادثات إيران النووية سوف يتناولان القضية غدا الأربعاء. ومن المرجح أن تقوم الحكومة الشيوعية في كوبا بإعلان مماثل.
تأتي إزاحة الستار رسميا عن الاتفاق للوفاء بالتعهد الذي قطعه خصما الحرب الباردة قبل أكثر قليلا من ستة أشهر عندما أعلن أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو الانفتاح الدبلوماسي التاريخي. والتقى الزعيمان في بنما في أبريل نيسان.
ومن المرجح أن يسافر كيري إلى هافانا خلال الأسبوع الذي يبدأ في 20 يوليوز لحضور مراسم رفع العلم لإعادة فتح السفارة الأمريكية.
وقال مسؤول أمريكي آخر أيضا إن البيت الأبيض سيعلن الموعد المحدد لإعادة فتح السفارة الأمريكية في هافانا.
ويمكن للبلدين الآن رفع قسمي رعاية المصالح في هافانا وواشنطن إلى سفارتين على ان يجري تعيين سفيرين في وقت لاحق.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير "سنعلن رسميا غدا أن الولاياتالمتحدةوكوبا توصلتا إلى اتفاق لإعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية وفتح سفارة في عاصمة كل منهما."
وستكون استعادة العلاقات المرحلة الأخيرة في عملية تطبيع العلاقات التي من المتوقع أن تتحرك ببطء بسبب المشاكل العالقة بشأن قضايا مثل سجل كوبا في مجال حقوق الإنسان. وسيظل الحظر الأمريكي قائما إلى أن يرفعه الكونجرس.
وبدأت الولاياتالمتحدةوكوبا مفاوضات سرية حول إعادة العلاقات في منتصف 2013 مما أدى إلى الإعلان التاريخي في 17 دجنبر 2014 عندما قال أوباما وكاسترو بشكل منفصل وفي آن واحد إنهما تبادلا الأسرى وإنهما يعتزمان تطبيع العلاقات.
وأدى ذلك إلى سلسلة من الاجتماعات في هافانا وواشنطن حول استعادة العلاقات الدبلوماسية كان آخرها يومي 21 و22 ماي في وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي إشارة واضحة على تحسن العلاقات رفعت كوبا في الآونة الأخيرة من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وأعلن أوباما يوم 14 أبريل حذف كوبا من القائمة.