خصصت مجموعة من الصحف المصرية حيزا هاما للحديث عن إعلان شركة "بيجو – ستروين" الفرنسية إنشاء مصنع لها بمدينة القنيطرة، مؤكدة أن المملكة أصبحت عملاقا لصناعة السيارات في المنطقة المتوسطية، بعدما احتضنت في وقت سابق مصنع "رونو" في مدينة طنجة. وأضافت أن المملكة المغربية شهدت خلال سنوات تدفق كبريات شركات صناعة السيارات للاستثمار في هذا القطاع. وقفزت إلى المرتبة الثانية في إفريقيا في مجال تصنيع وتركيب السيارات بعد جنوب إفريقيا. وخلال 2014 حقق قطاع صناعة السيارات بالمغرب معاملات بقيمة 5.9 مليارات دولار، وساهم في خلق 73 ألف فرصة عمل، ليتصدر بذلك باقي القطاعات الانتاجية والصناعية عند التصدير. وخلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و 2014 تضاعفت نسبة نمو القطاع لتصل إلى 26%. وعزا المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات حميد بلفضيل هذه الطفرة لما تقدمه الدولة من تحفيزات لجذب المستثمرين تشمل بالخصوص الإعفاءات الضريبية ومنح تسهيلات في اقتناء الأراضي. وأشار إلى أن المغرب يسعى مستقبلا لاستقطاب مزيد من كبريات الشركات العالمية في هذا المجال، مؤكدا أن الشركات العاملة حاليا بالبلاد عززت من صورة المملكة كقاعدة جذابة لإنتاج وتصدير السيارات ومكوناتها. من جهته أكد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي في المغرب أن بلاده راكمت تجربة مهمة في مجال صناعة السيارات مذكرا بخطة تسريع التنمية الصناعية التي اطلقتها الدولة في السنة الماضية والرامية إلى تحسين مناخ الاعمال واستقطاب استثمارات عالمية في قطاعات واعدة مثل صناعة الطائرات والسيارات.