في الوقت الذي يحافظ فيه المغرب على التأني في تهنئة الرئيس الجزائري الجديد، لأسباب مرتبطة بالظروف الجيوسياسية بحسب مراقبين سارعت جبهة البوليساريو الى تهنئة عبد المجيد تبون. و قال زعيم الجبهة ابراهيم غالي في رسالة التهنئة "لا يمكن للبوليساريو إلا أن تعبر عن عميق الارتياح والأمل إزاء هذه الخطوة الجبارة، لتقود إلى تحقيق إرادة وطموح الشعب الجزائري الشقيق في بناء جزائر حديثة"، على حد تعبيره، معبرا عن ما أسماه "عزم البوليساريو الأكيد على توطيد علاقات الأخوة والصداقة والتحالف الأبدي التي طالما جمعت الجزائر وجبهة البوليساريو".
وكان عبد المجيد تبون قد قال في أول خرجة إعلامية، بعد إعلان فوزه برئاسة الجزائر، وذلك في رده على سؤال حول مستقبل العلاقات الجزائرية المغربية "أنا حساس لأقصى درجة عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية، أعرف أن الشعب المغربي يحب الجزائر والجزائريون يحبون الشعب المغربي، لكن لا تزول العلة إلا بزوال أسباب العلة"، وهو تصريح لا يخرج عن سياق المواقف التي أعلن عنها أثناء الحملة الإنتخابية حين اعتبر أن "إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين وارد، لكنّه اشترط تقديم الاعتذار للشعب الجزائري على فرض تأشيرة دخول على الجزائريين عام 1994"،
ويرى مراقبون ان المغرب متوجس ت من هذه الشخصية المحسوبة على نظام الجيش، بالإضافة إلى الإشارات والرسائل السلبية التي عبر عنها تجاه المغرب خلال الحملة الانتخابية بخصوص إغلاق الحدود وقضية الصحراء.
كما ان الموقف المغربي يفهم منه الحياد وانتظار ما سيؤول إليه الحراك الجزائري الذي رفض الرئيس الجديد المحسوب عل نظام قديم .