وسط صمت مغربي رسمي على صعود عبد المجيد تبون رئيسا جديدا للجارة الشرقية الجزائر، سارعت جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى تهنئته، والتعبير له عن “ارتياحها” لانتخابه. ووجه إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو” أمس السبت، رسالة تهنئة إلى تبون، معبرا له عن عميق “ارتياحه” لنتائج هذه الانتخابات، وأمله في أن يستمر نظامه فيما بدأه النظام السابق من دعم للجبهة. يذكر أنه بعد الإعلان الرسمي عن تصدر المرشح الرئاسي عبد المجيد تبون، لنتائج الانتخابات في الجارة الشرقية، يترقب المغرب بكثير من التوجس، ملامح سياسته نحوه، خصوصا أن المغرب والصحراء المغربية كانتا شعارات حاضرة بقوة في حملته الانتخابية. وكان عبد المجيد تبون، قد قال أثناء حملته الانتخابية، إن فتح الحدود مع المغرب أمر ممكن، لكنه مرتبط، أولا، باعتذار المملكة للشعب الجزائري، الذي "أهين" في 1994، حسب قوله. وأشار تبون لدى حلوله ضيفا على منتدى جريدة الحوار، إلى أن الحدود بين البلدين لم تغلق بسبب قضية الصحراء، بل بعد الهجوم الإرهابي 1994، الذي استهدف فندقا في مراكش، موضحا أن مواطنين جزائريين تعرضوا للاعتداء من طرف السلطات المغربية، إثر ذلك. وأضاف تبون أن المغرب اتهم جزائريين بتنفيذ هذه الهجمات، وفرض الفيزا على مواطنيه، ما جعل 350 ألف جزائري محاصرين داخل المملكة، إلى أن تم إجلاؤهم بواسطة بواخر، وحافلات. واعتبر تبون أن المغرب والجزائر كانت لديهما دائما علاقات اقتصادية قوية، مضيفا بأن بلاده لم تكن هي المستفيد من هذه العلاقات. يذكر أن العلاقة مع المغرب وقضية الصحراء المغربية، كانت حاضرة بشكل دائم في خطابات المرشحين الخمسة للانتخابات الجزائرية.