اتخذ قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول قرار له في قضية الجريمة البشعة التي عرفتها مدينة العرائش، حيث حدد تاريخ 26 دجنبر المقبل موعدا لانطلاق جلسات التحقيق التفصيلي مع أب وزوجته، الموضوعان رهن تدابير الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي بطنجة، على خلفية اقترافهما لجريمة قتل الطفل والتمثيل بجثته. وسيتم خلال جلسة الاستنطاق الأولى الاستماع للمتهمين لمعرفة الأسباب وخلفيات ارتكابهما لهذه الجريمة البشعة، وكذا الاستماع الى أم الضحية وإجراء مقابلة بينها وبين المتهمين للتأكد إن كانت لها عداوة سابقة مع المتهمين دفعتهما الى الانتقام، حسب ما أوردته مصادر محلية. وكانت مدينة العرائش قد عرفت جريمة بشعة تكشفت تفاصيلها، الثلاثاء، بعدما فكت مصالح الأمن بالمدينة، لغز العثور على على أجزاء من جثة طفل بمطرح النفايات، ليلة الإثنين، لتخلص إلى أن المتهم الرئيسي بالجريمة، هو زوجة أب الطفل، التي أدلت بتصريحات مرعبة للشرطة، عن أسباب اقترافها للجريمة. وحسب بلاغ لمديرية الأمن الوطني، فإن تقنيي مسرح الجريمة العاملين بفرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش كانوا قد عاينوا، مساء الاثنين، أجزاء مقطوعة من جثة طفل من جنس ذكر داخل مطرح للنفايات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تشخيص هوية الطفل الضحية، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على باقي أجزاء الجثة داخل ثلاجة في منزل العائلة. وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات البحث مكنت من الاشتباه في ضلوع زوجة أب الطفل الضحية في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، مستعملة سكينا في اقتراف الجريمة والتمثيل بالجثة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات تتواصل لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة. وقد تم الاحتفاظ بالزوجة المشتبه فيها وكذا الأب تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.