زعمت صحف محلية، أن التحقيقات الجارية حاليا في قضية مقتل طفل بالعرائش، كشفت أن الأب إعترف بارتكابه للجريمة البشعة التي أرجع سببها إلى النفقة الشهرية التي يدفعها لطليقته. وحسب ذات المصادر، فإن الأب قال "في التحقيقات أن النفقة المفروضة عليه والمستحقة لطفله، أثقلت كاهله خصوصا وأنه لا يملك عملا قارا بصفته ناقل بضع على دراجة نارية، حيث ساعدته زوجته في إخفاء الجثة، التي قام الزوجين بتقطيعها و تخزينها داخل ثلاجة المنزل، قبل أن يقوم برميها لاحقا". كما أوضحت ذات المصادر، أن الزوجة المتهمة هي الأخرى في القضية، سبق لها و أن صرحت بارتكابها للجريمة وحدها، مدعية أنها قامت بضرب الطفل الضحية ما تسبب في وفاته.
وكانت مدينة العرائش قد عرفت جريمة بشعة تكشفت تفاصيلها، الثلاثاء، بعدما فكت مصالح الأمن بالمدينة، لغز العثور على على أجزاء من جثة طفل بمطرح النفايات، ليلة الإثنين، لتخلص إلى أن المتهم الرئيسي بالجريمة، هو زوجة أب الطفل، التي أدلت بتصريحات مرعبة للشرطة، عن أسباب اقترافها للجريمة. وحسب بلاغ لمديرية الأمن الوطني، فإن تقنيي مسرح الجريمة العاملين بفرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش كانوا قد عاينوا، مساء الاثنين، أجزاء مقطوعة من جثة طفل من جنس ذكر داخل مطرح للنفايات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تشخيص هوية الطفل الضحية، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على باقي أجزاء الجثة داخل ثلاجة في منزل العائلة. وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات البحث مكنت من الاشتباه في ضلوع زوجة أب الطفل الضحية في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، مستعملة سكينا في اقتراف الجريمة والتمثيل بالجثة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات تتواصل لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة. وقد تم الاحتفاظ بالزوجة المشتبه فيها وكذا الأب تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.