قدم سفير المغرب، عبد الفتاح اللبار، أمس الاثنين بلموبان، أوراق اعتماده للحاكم العام لبليز، كولفيل نوربرت يونغ، كسفير مفوض فوق العادة للملك محمد السادس لدى حكومة بليز، مع الإقامة في مكسيكو. وما لا يرعفه الكثيرون عن هذه الدولة المغمورة فإن Belize ، دولة تقع في أمريكا الوسطى مطلة على البحر الكاريبي وخليج هندوراس من ناحيتها الغربية وتحدها المكسيك شمالا ومن الشرق والجنوب غواتيمالا، وسميت البلاد على اسم مدينة بليز التي سميت على اسم نهر بيلز.
وهي دولة ملكية دستورية، تسير وفق نظام برلماني، وهي عضو في كومنولث الأمم البريطاني (تابعة للعرش البريطاني)، يرأس حكومة بليز رئيس وزراء يعاونه عشرة وزراء في إدارة أعمال الحكومة، لبليز جمعية وطنية تتكون من مجلسين، مجلس النواب ويتألف من 28 عضوا، ومجلس الشيوخ وأعضاؤه ثمانية، وتضع هذه الجمعية قوانين البلاد.
عاصمتها هي "بلموبان" واللغة الرسمية في البلاد هي اللغة الانجليزية، كما أن تعداد سكانها ينهاز 300 ألف نسمة يقيم نصفهم تقريبا في المدن، ونصفهم الآخر في الأرياف، وأكثرهم فقراء والدولار البيليزي عملة البلاد الرسمية.
يعتمد اقتصاد هذه المملكة الصغيرة على الزراعة، ويعتبر قصب السكر الذي يزرع في المزارع المحصول الأول في البلاد، أما السكر المكرر فإنه يمثل الصادر الرئيسي، كما يزرع المزارعون الموز، والليمون الهندي والذرة الشامية، والبرتقال، وتنتج الغابات الأخشاب كالصنوبر، والأخشاب الاستوائية الصلبة مثل السدريلا والماهوجني، ويجود البحر الكاريبي بالأصداف والأسماك وجراد البحر، والروبيان، وبها صناعات صغيرة تشمل تكرير السكر، الأطعمة، الخشب، إنتاج الملابس، الإسمنت والطوب.
سكان بليز خليط من الأجناس، نصفهم تقريبًا ينتمي إلى أصل زنجي انتماءً كاملا أو جزئيا، وخُمس السكان سلالات قبائل هندية، مثل: الكاريب أو المايا أو مجموعات هندية أخرى، وخُمس آخر من المولدين، المستيزو، وهؤلاء سلالة انحدرت من تزاوج تم بين الهنود والبيض، أما الباقون فهم من أصول أوروبية أو ممن جاؤوا من جزر الهند الشرقية، أو من أصول صينية أو لبنانية.