ما زال موضوع خلافة المبعوث الأممي هورست كوهلر، الذي استقال من منصبه لأسباب صحية قبل حوالي ثلاثة أشهر، يطرح جدلا متواصلا داخل الكواليس الأممية، مع اقتراب نهاية ولاية البعثة الأممية إلى الصحراء المغربية (المينورسو) في أكتوبر القادم، ما دفع بالأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، إلى الدخول في مشاورات سرية مكثفة مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين، بخصوص الأسماء المرشحة لخلافة كوهلر. وحسب مصادر دبلوماسية، فإنه من المرتقب أن يكون شهر شتنبر المقبل، محطة مهمة للتداول بين الأمين العام للأمم المتحدة والمغرب والبوليساريو للتأشير على خليفة لهورست كوهلر. وبالنسبة للمغرب، حسب ذات المصادر، لم تجر الأممالمتحدة حتى الآن أي مشاورات معه في هذا الشأن، هذا في الوقت الذي تحاول فيه البوليساريو الركوب على هذه الورقة، من خلال نشر تصريحات من قبل بعض مسؤوليها في محاولة استباق الأمور والقول إن الأمين العام بصدد الإعداد لتعيين مبعوث أممي جديد، قبل إنهاء الولاية الحالية لبعثة المينورسو، بحلول شهر أكتوبر القادم. وتخلى الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر عن دوره كمبعوث أممي للصحراء المغربية. وأفادت متحدثة باسم الأممالمتحدة في نيويورك في بيان الأربعاء (22 ماي 2019) بأن كولر أبلغ الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش أنه سيتنحى لأسباب صحية. وأضاف البيان أن غوتيريش "أعرب عن امتنانه العميق لكوهلر لجهوده الحثيثة والمكثفة التي أرست لزخم جديد في العملية السياسية حول قضية الصحراء". وكان كوهلر البالغ من العمر 76 عاما قد تولى منصب الرئيس الألماني، وهو منصب شرفي إلى حد كبير، وذلك بين عامي 2004 و 2010، ثم تولى منصبه كمبعوث للأمم المتحدة في غشت 2017.