لم تنتظر "البوليساريو" طويلا، للرد على المقالات التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، حول قضية الصحراء، واعتبرت خلالها أن الاستقلال ليس خيارا بالنسبة للولايات المتحدة لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية. وكتبت الصحيفة الأمريكية المرموقة، في مقال نشر في عددها الأحد، أن المسؤولين الأمريكيين الذين يتابعون، عن كثب، المحادثات بشأن قضية الصحراء، صرحوا بأن الولاياتالمتحدة "أعلنت بوضوح أنها لا تدعم مخططا يهدف الى إنشاء دولة جديدة في إفريقيا". وأبرزت "وول ستريت جورنال"، في هذا المقال، موقف مسؤولين غربيين ومغاربة يؤكدون أن الولاياتالمتحدة تدعم المغرب، بشكل غير معلن، في جهوده الرامية إلى إيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع الذي طال أمده، وذلك على أساس حل توافقي يضمنه مقترح الحكم الذاتي. جاء رد البوليساريو، على لسان ممثلها بالأممالمتحدة، محمد عمار، حيث زعم أن الموقف الرسمي للولايات المتحدةالأمريكية فيما يتعلق بمسألة الصحراء قد شهد "تطورات كثيرة" عبر المراحل المختلفة للنزاع كما أثبتت ذلك الوثائق الأمريكية الرسمية التي رفعت السرية عنها مؤخرا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية، حسب تعبيره. وأضاف أن المقالات التي نشرتها نهار جريدة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية، بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة. وأوضح في رده أن البوليساريو ليست مجموعة ماركسية لها ارتباطات بالإرهاب الإقليمي.، كما جاء في مقال "وول ستريت جورنال". واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الوضع الأمني في المنطقة يجعل تسوية النزاع أمر ملحا. وذكرت الصحيفة أن هذه الحقيقة تشكل قناعة لدى صناع القرار الأمريكيين على نطاق واسع، مبرزة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تواجه التهديد الإرهابي على عدة جبهات، متيقظة تجاه الوضع في منطقة الصحراء والساحل. وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض، وإدراكا منه للمخاطر التي تشكلها "الجمهورية الوهمية"، عازم على وضع حد لهذا النزاع، مشددة على أن الدينامية الحالية تحت رعاية الأممالمتحدة هي الخيار الأكثر أمانا والأقل كلفة من أجل التوصل إلى حل توافقي.