قدم 98 مرشحا ملفاتهم للانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة المقررة في سبتمبر، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات غلق باب الترشحات الجمعة. وتقدم 42 مرشحا الجمعة وأودعوا ملفاتهم في آخر أيام الآجال المحددة وتم غلق باب قبول الترشحات الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، بحسب ما أفاد المكتب الاعلامي للهيئة وكالة فرانس برس.
وتعلن الهيئة 31 غشت القائمة النهائية للمقبولين بعد درس ملفاتهم.
وقدمت صباح الجمعة ترشيحات كل من رئيس البرلمان بالنيابة عبد الفتاح مورو الذي رشحته "حركة النهضة"، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد مرشح حزبه "تحيا تونس".
وأكد الشاهد في تصريحات للصحافيين اثر تقديم ملفه، أنه لن يقدم استقالته من الحكومة. وقال "من يريد أن اقدم استقالتي يريد تأجيل الانتخابات، واستقالتي تعني استقالة الحكومة وهذا هروب من المسؤولية".
وقدم مورو (71 عاما) ترشحه يرافقه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مرتديا لباس "الجبة" التونسية على عادته وقال في تصريحات للصحافيين ان الهدف من الترشح "خدمة الوطن".
وتولى مورو رئاسة البرلمان التونسي بالنيابة خلفا لمحمد الناصر الذي عين رئيسا موقتا للبلاد اثر وفاة الباجي قايد السبسي في 25 يوليو الفائت لتعلن هيئة الانتخابات لاحقا تغييرا في روزنامة الاقتراع للانتخابات الرئاسية.
ويعرف مورو باعتدال مواقفه داخل حركة النهضة ذات المرجعية الاسلامية.
كما قدم وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ترشحه مدعوما من حزب "نداء تونس". وقد تردد كثيرا على السبسي قبل وفاته وهو من المرشحين البارزين لخلافته.
الى ذلك، أودع رجل الأعمال والاعلام والدعاية القوي نبيل القروي ملفه للانتخابات الرئاسية المبكرة رافعا شعار الدفاع عن الفقراء رغم أن القضاء وجه اليه تهما بتبييض الأموال.
وفي سابقة في العالم العربي، قدم المحامي التونسي منير بعتور الذي يرفع لواء الدفاع عن المثليين جنسيا ولا يخفي أنه منهم، الخميس ملف ترشحه.
وحددت الحملة الانتخابية من 2 الى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر.
وتعلن النتائج الاولية للانتخابات في17سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.
ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل الثالث من نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.