سجلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الجمعة تلقيها 69 ملف ترشح للانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة التي ستجرى منتصف شهر شتنبر المقبل. بلغ عدد الذين قدموا ترشيحاتهم للانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة المقررة في شتنبر 69 شخصا، قبل ساعات من إغلاق باب الترشح في مقر هيئة الانتخابات عصر الجمعة، حيث حددت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الساعة 17:00 ت غ من بعد ظهر الجمعة آخر مهلة لقبول الترشيحات. وصباح الجمعة تلقت الهيئة ترشيحات كل من رئيس البرلمان بالنيابة عبد الفتاح مورو الذي رشحته « حركة النهضة »، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد مرشح حزبه « تحيا تونس ». وفي تصريحات للصحافيين أكد الشاهد إثر تقديم ملفه، أنه لن يقدم استقالته من الحكومة. وقال « من يريد أن أقدم استقالتي يريد تأجيل الانتخابات، واستقالتي تعني استقالة الحكومة وهذا هروب من المسؤولية ». وقدم مورو (71 عاما) ترشحه مصحوبا برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مرتديا لباس « الجبة » التونسية على عادته وقال في تصريحات للصحافيين إن الهدف من الترشح « خدمة الوطن ». وتولى مورو رئاسة البرلمان التونسي بالنيابة خلفا لمحمد الناصر الذي عين رئيسا موقتا للبلاد إثر وفاة الباجي قايد السبسي في 25 تموز/يوليو الفائت لتعلن هيئة الانتخابات لاحقا تغييرا في روزنامة الاقتراع للانتخابات الرئاسية. ويعرف مورو باعتدال مواقفه داخل حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية. كما قدم وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ترشحه للرئاسية مدعوما من حزب « نداء تونس » والذي تردد كثيرا على السبسي قبل وفاته وهو من المرشحين البارزين لخلافته. إلى ذلك، أودع رجل الأعمال والإعلام والدعاية القوي نبيل القروي ملفه للانتخابات الرئاسية المبكرة رافعا شعار الدفاع عن الفقراء بالرغم من أن القضاء وجه له تهما بتبييض الأموال. وفي سابقة في العالم العربي، قدم المحامي التونسي منير بعطور الذي يرفع لواء الدفاع عن المثليين جنسيا ولا يخفي أنه منهم، الخميس ملف ترشحه. وحددت الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 شتنبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 شتنبر. وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في17 شتنبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحافيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون. ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل الثالث من نونبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.