حكمت محكمة أميركية على رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة مالية قدرها 50 مليون دولار لإدانته بالالتفاف على عقوبات أميركية فرضت عليه باعتباره "مساهما ماليا كبيرا" لحزب الله، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية الخميس. وأوقف تاج الدين (63 عاما) في المغرب في 12 مارس 2017 بناء على طلب من السلطات الأميركية وسلم إلى الولاياتالمتحدة.
ووجهت إليه محكمة اتحادية في واشنطن في 24 من الشهر ذاته تهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد الجماعات "الإرهابية" وتبييض الأموال.
وحظر عليه هذا التصنيف استخدام الشبكات المالية الدولية بصورة عامة والتعامل مع الولاياتالمتحدة، غير أنه اتهم بمواصلة التعامل مع شركات أميركية.
وهو لم يتهم بتقديم دعم مالي لحزب الله حديثا بل بإعادة هيكلة أعماله بعد 2009 للإفلات من العقوبات ومواصلة التعامل التجاري مع شركات أميركية.
وكان تاج الدين يشتري المواد الأولية من مصدرين أميركيين ويدفع لهم عبر تحويلات مصرفية من غير أن تدري هذه الشركات أنها تتعامل معه. وبلغت القيمة الإجمالية لهذه الصفقات 27 مليون دولار.
وقال مساعد وزير العدل براين بنزكوفسكي "إن الحكم الصادر بحقه وغرامة ال50 مليون دولار في هذه القضي ة، ما هما سوى أحدث الأمثلة على جهود وزارة العدل المتواصلة من اجل تعطيل وتفكيك حزب الله والشبكات الداعمة له".