اهتزت كلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض، بمراكش، على وقع اتهام طالبة لأستاذ جامعي شاب، في بداية مساره، بالتحرش واستغلال سلطته لاستدراجها عبر تطبيق واتساب، قبل أن يتحول مسار القضية إلى كشف خيوط أخرى لم تكن في الحسبان. وأصيب الأستاذ الجامعي بصدمة كبيرة، أثناء مواجهته بالتهم المنسوبة اليه ، لتكشف التحقيقات، أن الموضوع يتعلق بطالب بسلك الدكتوراه، حاول استدراج عشيقته، التي تدرس بسلك الإجازة، فاقتنى رقما جديدا، ووضع فيه صورة الأستاذ الجامعي، حتى يحدثها وكأنه الأستاذ.
وتقدمت الطالبة بشكاية تتهم الأستاذ، برغبته في ربط علاقة معها مقابل منحها نقط ممتازة أو التدخل لفائدتها عند الأساتذة، وقد أسست شكايتها بناء على تصريح من لدن الطالب المذكور، الذي أخبرها أن الاستاذ طلب رقم هاتفها للتواصل معها عبر الهاتف. ليتبين فيما بعد، أن الطالب هو صاحب الفعل. وتقول مصادر مقربة، إن الأستاذ توصل بتاريخ 29 أبريل، أثناء تواجده بمدينة الرباط، بمكالمة هاتفية من مصالح الشرطة القضائية بولاية مراكش، تخبره بضرورة المثول أمام عميد الشرطة بولاية الأمن، بخصوص قضية تحرش الجنسي، ليتوجه الأستاذ إلى مراكش، بتاريخ فاتح ماي، نحو عميد الشرطة القضائية المكلف بمصلحة الاخلاق العامة.
وتضيف المصادر، أنه وبعد مواجهته بالمحدثات الهاتفية عبر تطبيق الوتساب وبأقوال المعنية الامر، نفى الأستاذ كل هذه الأحداث والتهم الملفقة، ليتبين بعد مواجهته بالمعنية بالأمر أن الصورة المضمنة في وسيلة التواصل الاجتماعي تعود إلى الأستاذ، غير أن الرقم الهاتفي لا علاقة له به. وأكدت المصادر، أن الضابطة القضائية، وبعد البحث تبين لها أنه لا يملك غير رقم هاتفي وحيد وهو الرقم المسجل في اسمه منذ سنة 2011، كما تم التأكد أنه لم يسبق له حيازة أي رقم هاتفي مسجل بإسمه موضوع الاتصال.
وذكرت مصادر متطابقة، أن الطالب المذكور، تم اعتقاله، بعد التأكد بتورطه، في جرائم متعلقة بالتحرش الجنسي، وانتحال صفة مهنية ينظمها القانون.