قتل حوالى 44 مهاجرا وأصيب أكثر من 70 آخرين بجروح في غارة جوية استهدفت فجر الأربعاء مركزا لاحتجازهم في تاجوراء، الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس، بحسب ما أعلن لوكالة فرانس برس متحدث باسم طواقم الإسعاف. وقال أسامة علي إن "هذه حصيلة أولية والعدد مرش ح للارتفاع"، مشيرا إلى أن 120 مهاجرا كانوا محتجزين في العنبر الذي أصيب إصابة مباشرة في الغارة.
وأعلنت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا في بيان، اليوم (الأربعاء)، أن الضربة الجوية التي أصابت مركزا للمهاجرين في وسط العاصمة الليبية طرابلس أدت إلى مقتل 44 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين. وعبر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن إدانته للهجوم وقال في بيان: «هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب».
وأصابت الضربة مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر يوم أمس (الثلاثاء).
ونفى الجيش الوطني الليبي، استهداف مركز الاحتجاز، مؤكداً أن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكراً.
وقد دان الاتحاد الإفريقي بشدة اليوم (الأربعاء) الغارة الجوية، ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد الى «تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء».
وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية الغارة الجوية وقالت في بيان: «إثر هذه المأساة، تدعو فرنسا مجددا الأطراف الى وقف التصعيد فورا ووقف المعارك». وصرّحت المتحدّثة باسم الوزارة أنييس فون دير مول أن فرنسا تطالب «بالعودة السريعة الى العملية السياسية تحت إشراف الأممالمتحدة». وأضافت: «نذكر كل الأطراف والمؤسسات الليبية بأن لديها التزام حماية السكان والبنى التحتية المدنية باسم القانون الدولي الإنساني».
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنّ «الهجوم الذي أزهق أرواح عشرات الناس الأبرياء هو بمثابة جريمة ضد الإنسانية»، وأضافت أنّه «ينبغي إجراء تحقيق دوليّ فورا لتحديد المسؤول». وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر. إلا أن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين. ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير إنسانية في كثير من الأحيان.