أشرف الملك محمد السادس، والرئيس السينغالي ماكي سال، اليوم السبت، على تدشين ربط قريتي "مسار توغي" و "يامان سيك "الواقعتين بالجماعة القروية ساكال بجهة لوغا (شمال السينغال)، بالشبكة الوطنية للكهرباء بالسينغال. ولدى وصول الملك والرئيس السينغالي إلى موقع المشروع، تقدم للسلام عليهما كل من وزيرة الطاقة والتنمية والطاقات المتجددة السينغالية ميمونة ندوي سيك، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر اعمارة، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري. كما تقدم للسلام على قائدي البلدين، المدير العام للشركة المغربية السينغالية للكهرباء (كوماسيل-سان لوي)، والمدير العام للوكالة السينغالية للكهربة القروية، وأعضاء المجلس الإداري لشركة (كوماسيل) وشخصيات أخرى. إثر ذلك، قدمت للملك وللرئيس السينغالي شروحات حول برنامج الكهربة القروية بالسينغال، والتقطيع الترابي لعمليات الكهربة التي تم تفويتها من طرف الوكالة السينغالية للكهربة القروية، في جهة سان لوي و لوغا كبمير- لانغير، وحول عمليات تفويت الكهربة القروية بلوغا مع ربط " يمان سيك" و "مسار توغي" بالشبكة الوطنية للكهرباء. وقال المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري، في كلمة أمام الملك والرئيس السينغالي، إن هذا الربط يندرج في سياق عمليتين للكهربة القروية تم تفويتهما للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من طرف السينغال إثر طلبي عروض دوليين، اطلقتهما السلطات السينغالية المختصة وفق مسطرة مهنية و دقيقة، وهو ما يجسد، مرة أخرى، قدرة المقاولات الإفريقية على رفع تحديات التنمية. وذكر السيد الفاسي الفهري أن برنامج الكهربة القروية الشمولي بالمغرب مكن، في ظرف 15 سنة، من تعميم الولوج إلى الكهرباء بمجموع التراب الوطني، مساهما بذلك، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها الملك، في تحسين ملموس لظروف عيش الساكنة القروية. وتابع أن المغرب يسعى من خلال عمليتي التفويت هاته، تقاسم تجربته الغنية مع السينغال في مجال الكهربة القروية، من أجل المساهمة في تفعيل برنامج الكهربة القروية الطموح لهذا البلد، مشيدا بالشركاء الماليين الذين دعموا البرنامج وخصوصا البنك العالمي والبنك الافريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية. ويعكس هذا التدشين وجاهة ونجاعة اختيار نموذج التعاون جنوب-جنوب، كما يدعو إليه الملك والرئيس السينغالي، في مجال مهم بالنسبة للتنمية السوسيو-اقتصادية للبلدان الإفريقية. وبعد ذلك، قام جلالة الملك والرئيس السينغالي بالتسليم الرمزي لعقود الاشتراك في الكهرباء لستة من المستفيدين القاطنين بقريتي مسار توغي ويمان سيك، ثم قام قائدا البلدين، بالضغط على زري التشغيل إيذانا بالشروع في كهربة القريتين. و تطلب هذا المشروع الذي سيستفيد منه 87 منزلا أي حوالي 400 أسرة ، كما يزود بالكهرباء ثلاثة مساجد و مدرستين ومركزا صحيا، ميزانية قيمتها 30 مليون فرنك إفريقي.