سقط محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، مغشيا عليها أثناء محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا "التخابر مع حماس"، قبل أن يعلن التلفزيون المصري الرسمي للبلاد وفاته. وصدر بيان من النائب العام المصري، نبيل صادق يتضمن أبرز لحظات مرسي الأخيرة.
وسط تأكيد من عبد المنعم عبد المقصود، محامي الرئيس الأسبق للأناضول أنه سقط مغشيا عليه أثاء المحاكمة وتأكيد المتهمين معه أثناء الجلسة أنه توفي.
الأناضول تستعرض تفاصيل آخر لحظات مرسي قبيل وفاته في تسلسل زمني: - التلفزيون الرسمي المصري، أعلن عصر اليوم، وفاة مرسي، ( 68 عاما) أثناء جلسة محاكمة. - التلفزيون قال إن "مرسي" تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على إثرها. - النيابة المصرية قالت إنها تلقت عصر اليوم الاثنين إخطارا بوفاة مرسي أثناء حضوره جلسة المحاكمة. - أثناء المحاكمة وعقب انتهاء دفاع المتهمين الثاني والثالث من المرافعة طلب مرسي بحسب بيان النيابة الحديث فسمحت له المحكمة بذلك حيث تحدث لمدة 5 دقائق وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة". - أثناء وجود مرسي وباقي المتهمين بداخل القفص "سقط أرضا مغشياً عليه حيث تم نقله فورا للمستشفي وتبين وفاته إلى رحمة الله تعالى". - ورد التقرير الطبي المبدئي أنه بتوقيع الكشف الطبي الظاهري على المتوفى محمد مرسي وجد أنه لاضغط له ولا نبض ولا حركات تنفسية وحدقتا العينيين متسعتان غير مستجيبتان للضوء والمؤثرات الخارجية. - حضر للمستشفي متوفيا في تمام الساعة الرابعة و50 دقيقة مساء (14:50 ت.غ). - تبين وفق بيان النيابة المصرية عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة لجثمان المتوفي. -عبد المنعم عبد المقصود محامي مرسي قال للأناضول، إنه سقط مغشياً عليه أثناء محاكمته وأبلغنا من المتهمين معه أنه توفي. - أمر النائب العام المستشار نبيل صادق بانتقال فريق من أعضاء النيابة العامة بنيابة أمن الدولة العليا ونيابة جنوبالقاهرة الكلية لإجراء المناظرة الجثة المتوفي والتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بقاعة المحكمة. - قررت النيابة العامة العامة التحفظ على الملف الطبي الخاص بعلاج المتوفي وندب لجنة عليا من الطب الشرعي، لإعداد تقرير طب شرعي باسباب الوفاة تمهيدا للتصريح بالدفن. - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنّ وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي إثر نوبة قلبية خلال جلسة محاكمته في قضية تخابر "أمر فظيع لكنها متوقعة". - سارة ليا ويتسون، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة، صنفت مرسي بأنه "الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطيا في مصر" حسب تغريدة لها على تويتر.
وأضافت: "الوفاة أمر فظيع، لكنها متوقعة تماما نظرا لفشل الحكومة (المصرية) في توفير الرعاية الطبية الكافية له (مرسي)، أو الزيارات العائلية اللازمة".
كما أشارت "ويتسون" أن "هيومن رايتس ووتش" كانت بصدد الانتهاء من تقرير حول الحالة الصحية للرئيس الأسبق محمد مرسي، دون مزيد من التفاصيل.
وكان مرسي أول رئيس انتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد، عام 2012، وذلك عقب ثورة شعبية أجبرت "حسني مبارك" (1981-2011) على التنحي. وفي 3 يوليوز 2013 أطاح الجيش بمرسي، المُنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد عام واحد فقط من الحكم، فيما اعتبره أنصاره "انقلابا عسكريا"، وأطلق عليه معارضوه "ثورة شعبية".
وقاد وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي (الرئيس الحالي)، الإطاحة بمرسي، قبل أن يعتلي سدة الحكم منتصف عام 2014.